جاء أحد السعف 2020، وكانت كورونا قد سادت المشهد، فلم نتمكن من الاحتفال بهذا العيد (دخول السيد المسيح إلى أورشليم) بالسعف كما هو معتاد كل عام .. بل استقبلناه بالدموع لحرماننا من الصلاة وكل منا يقول في سره كنحميا أن هذا الأمر الذى تمهو بسبب خطاياي وكل منا وضع ذاته بدلاً من يونان النبي كمسئول عن هيجان البحر ولكن البحر هنا لا يكفيه ان نلقي بانفسناوسط البحر لعدم وجود حوت ينقذنا.
نعم نحن نعانى من التوهان حول هذا المرض، فقدنا كل السبل ولا ندرى ما هي أسبابه وكيف نتجنبه أو كيف نتغلب عليه ممايؤكد أن هذا الأمر هو عمل سمح به الله لأننا انحرفنا عن مخافته وصارت اللامبالاة في حياتنا سلوكاً طبيعياً .. فواجبنا ان نرجعإلى الله الذى ينادى ويقول ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ ..
إنها دعوة من الله لتجديد العهد وتجديد السيرة والسلوك .. ليتنا نترك الجرة القديمة كما السامرية، التي تركت أزواجها الخمسةوصارت خادمة امينة للنصيب الصالح الذى لن ينزع منها إلى الأبد.
نخشى ان تمر هذه الأزمة دون أن نستفيد منها .. فينطبق علينا القول لهم آذان لا تسمع، لذلك فمثل هؤلاء قد يحتاجون لدرسأكثر قسوة .. نسأل الله أن ينجينا ولكن علينا أن نتوب، إنها الان ساعة لنستيقظ، فإن سمعتم صوته فلا تقسو القلب.
+ وعجبي، لقد حولت هذه الكورونا الإنسان إلى حامل للمرض، فكل منا يتجنب رؤية الآخر، مع أن الله يدعونا بقوله أنتم هيكلالله وروح الله ساكن فيكم .. نعم، أعمالنا الرديئة حولتنا إلى أن نكون آنية يسكن فيها المرض ودون ان ندري .. واجبنا “ارجوا إلىأرجع إليكم” يقول الرب، فهل نسمع؟! وإن سمعنا فهل نسلك كما يليق بأولاد الله؟! طوبى لمن له آذان تسمع وتعمل. – كوروناالجسد يصيب الرئه ويدمر الجسد الترابى اما كورونا الايمان يصيب العقل ويفسد الايمان بالشك فى اسرار الكنيسه فيدمرابديتنا التى نحلم بيها مع الله وملائكته وقديسيه .