تعقيبًا على فوز فريق مشروع جايكا للترميم المشترك بالمتحف المصري الكبير على جائزة يوميوري للتعاون الدولي، أوضحت هيئة التعاون الدولي اليابانية بمصر “جايكا”، أن هذا المشروع قد بدأ في “مركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير” في عام 2008، وتم تطوير الأنشطة على ثلاث مراحل.
وذكرت “جايكا” أنه في بداية التعاون، تم تأسيس قاعدة البيانات الخاصة بالقطع الأثرية، وكخطوة تالية، قام الفريق بمشاركة ونقل الخبرات وتقنيات الترميم إلى الخبراء المصريين باستخدام نسخ طبق الأصل من القطع الأثرية.
وفي المرحلة الحالية، التي بدأت منذ عام 2016 حتى الآن، يشترك الخبراء المصريون واليابانيون في ترميم 72 قطعة أثرية تشمل بعض القطع الأثرية الأصلية للملك توت عنخ آمون، كما يدعم الخبراء اليابانيون نقل القطع الأثرية من أماكن مختلفة داخل مصر إلى مركز الترميم حيث سيتم عرض هذه القطع الأثرية التي تم ترميمها من خلال هذا المشروع في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.
من خلال مشروع جايكا للتعاون الفني، اشترك أكثر من 280 خبيرًا مصريًا بالعمل مع فريق الخبراء الياباني، والذين أصبح بعضهم الآن من كبار المسؤولين في “مركز ترميم المتحف المصري الكبير“، أو من المشاركين في تطوير السياسات أو تدريب الأجيال الشابة في هذا المجال سواء في الحكومة المركزية أو المحلية، ومنهم أيضا من حصل على تقدير أكاديمي من خلال عروضهم البحثية في الندوات والمؤتمرات الدولية الأمر الذي أدى إلى النمو والتطور المستمر للمركز ليصبح صرحاً هاما للترميم على مستوى عالمي.