أمر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، اليوم الأربعاء، بتجديد حبس “عاطف جودة”، و”شيماء عنتر”، والدي الطفل “أنس”، اللذين تركاه وحيداً بالمنزل لمدة 9 أيام، ليواجه الموت جوعاً، على سريره داخل منزلهما في عزبة “كفر الفقهاء”، بدائرة مركز طوخ، لمدة 15 يوماً على ذمة القضية، وذلك للمرة الثانية.
ووجهت نيابة طوخ إلى الأبوين 4 اتهامات، تتضمن القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل للخطر، وتعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركة بمكان خال من الآدميين.
وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد ورود بلاغ من “ع. ح.”، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل “أنس”، 4 شهور، داخل مسكنه، متهماً زوجته “أ. ش. ع.”، 24 سنة، بترك صغيرهما وحيداً حتى توفى.
وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
انتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل “مروان”، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق وثبت تورط الأب والأم في خلافات زوجية تسببت في الحادث وتبادل الاثنين الاتهامات وأثبتت تحقيقات النيابة أنهما ارتكبا جريمة في حق الطفل وأمرت بحبسهما وتم التجديد لهما مرتين.