الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم تحسم بعد ولَم يتم الاعتراف حتى الآن بالمرشح الديمقراطي جو بايدن رئيساً لأمريكا ولا بهاريس نائبةً، فالولايات لم تصدِّق على نتائجها بعد ولَم يتم الإعلان عن النتيجة بشكل رسمي وأن هناك ولايتين على الأقل في طريقهما لإعادة الفرز.
فور إعلان وسائل الإعلام الأمريكية جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، مساء السبت، بعد أن وصل إلى 284 صوتاً، إثر حسمه لولاية بنسلفانيا الحاسمة، رفض الرئيس ترامب تصريحات وسائل الإعلام في هذا الشأن، وقرر إن هناك أصواتاً “غير قانونية” غيَّرت النتائج في ولاية بنسلفانيا وعدة ولايات أخرى، وقال إن حملته ستبدأ في الطعن على نتائج الانتخابات الأمريكية أمام القضاء، مؤكداً أن “الانتخابات لم تُحسم بعد” ، كما حذَّر منافسه الديمقراطي من إعلان فوزه بالرئاسة، قائلاً في تغريدة: “لا ينبغي لجو بايدن أن يطالب بشكل خاطئ بمنصب الرئيس، فالإجراءات القانونية بدأت بشكل رسمي.
وقد قرر الرئيس ترامب إن هناك عشرات الآلاف من الأصوات غير القانونية تم تسلُّمها بعد الساعة الثامنة من يوم الثلاثاء الموافق ٣ / ١١ / ٢٠٢٠ يوم الانتخابات، ومئات الآلاف من الأصوات لم يُسمح بمراقبتها، هذا كان من شأنه تغيير نتائج الانتخابات في عدد من الولايات، من بينها بنسلفانيا”.
وكان ترامب قد ادَّعى في أكثر من مناسبة، أن الانتخابات الرئاسية تعرَّضت للتزوير لصالح بايدن، وأنه تم سرقة الانتخابات، ورفع دعاوي قانونية في خمس ولايات على الأقل وهم بنسلفانيا و جورجيا و متيشجان و نيفادا و يسكونسن ، ولم تغلَق ملفاتها بعد، وسيلجأ إلى المحكمة العليا.
إن من حق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يشكك في نتائج الانتخابات ويتخذ الإجراءات القانونية التي يراها مُناسبة ويقرر خياراته القانونية للحصول على حقوقه، وأن الديمقراطيين فعلوا ذلك عام 2000 م قبل أن تحسم المحكمة العليا القضية لمصلحة المرشح الجمهوري، جورج دبليو بوش.
وهناك مزاعم بموتى يصوتون في الانتخابات الأمريكية. وقد تم تقديرها من قبل مراقبون قضائيون بحوالي ثمانمائة ألف”روح ميتة” بين الناخبين في 29 ولاية أمريكية.
لذا يجب على الولايات أن تفرز الأصوات القانونية كافة ولا يجب فرز أي صوت غير قانوني.
كما قرر المدعي العام الأمريكي وليام بار فتح تحقيق في بلاغات بجميع الولايات الأمريكية عن احتمالية تزوير الانتخابات، وخول المدعين العامين الفيدراليين ومكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في الإدعاءات الجوهرية بشأن مخالفات التصويت وجدول الأصوات، وحثهم على عدم مطاردة مزاعم “خيالية أو بعيدة المنال”.
إن ترامب يتمتع بحقه في النظر في اتهامات بارتكاب “مخالفات” في انتخابات الأسبوع الماضي ، ولا تزال أمام الرئيس ترامب فرصة في الحصول على ولاية ثانية، وقد يكون الحسم بيد القضاء.
وبناء على ما تقدم نرى أن كل الاحتمالات لا تزال واردة في نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسوف تجيب الأيام المقبلة من سيكون سيد البيت الأبيض القادم.