ترأس اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الألهي من داخل الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل، حيث قام قداسة البابا بترقية 12 كاهن على مستوى الإسكندرية إلى درجة القمصية .
واستهل قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته التي قام بتوجيهها إلى الأباء اليوم بثلاث نصائح في الخدمة الأولى أن الخادم دائما يجب أن يفحص ذاته بعمق ويعدل من نفسه ويبحث عن نقاط الضعف في شخصيته ليعدلها، لذلك يجب دائما أن تفحص ذاتك بعمق ولا تجعل أي مجد يسرق ذاتك أحيانا الناس تقول فينا قصائد شعر كل ذلك لا قيمه له حتى لو قال كل الناس حسنا فينا أفحص ذاتك دائما بعمق .
والتانية أن تحرص دائما في خدمة وعملك أن تكون في حالة أتضاع وأن تكون أخر الكل واتعجب دائما عندما يكون اثنان أوثلاثة بينهم مشاكل وصراع لذلك دائما أبحث عن روح الأتضاع، الأتضاع هو طريقك للسما وخدمتك لم تكون مثمرة إلا باتضاعك وصلواتك لذلك أسلك سلوك الأتضاع من كل قبلك .
و الثالثة دائما تطلع للمستقبل للرجاء دائما انطر للمستقبل برجاء من الممكن أن يكون هناك بعض المعوقات لكن تطلع دائما للمستقبل دائما يجب أن يكون لديك أمل فالمسيحية لا تعرف الشيخوخة فالعمر العقلي والقلبي لا تعترف بالزمن لذلك يجب أن يسيطر علينا وفي خدمتنا روح الشباب واليوم ونحن أختارنا 12 من الأباء الكاهنة للترقية إلى رجة القمصية فمهموم الترقية في الكنيسة ليس موجود بهدف الذات فالمفهوم هنا ليس كما هو مفهوم العالم ولكن الترقية تعني مزيد من الخدمة ومزيد من التعب والحب والأتضاع وفحص النفس أكثر .
وأضاف قداسة البابا خلال كلمته أن الإسكندرية مقسمة إلى أربعة مناطق رعوية وكل منطقة أختارت اليوم الأباء اللذين تم ترقيتهم إلى درجة القمصية واليوم نقوم بترقية 12 من الأباء الكهنة، على مستوى الإسكندرية، وهي دعوة للخدمة أكثر والعمل أكثر وليس هي دعوة للرئاسة أو العظمة ربنا يبارك في خدمتكم وأن تكون خدمة مثمرة.
واستكمل قداسة البابا: إننا نري اليوم أن الإسكندرية تكبر وتتسع عمرانيا، وبالتالي ذلك يوسع مجال الخدمة والرعاية الرب يعينكم في الخدمة وأن تكون الخدمة خدمة مثمرة في حياتكم فمع انتشار فيروس كورونا بقدر الأماكن الكنيسة تقوم باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ل لتمر من هذه الأزمة بسلام ونراجع كافة أمور حياتنا الطبيعية، لذلك هذه فترة جيدة لمراجعة النفس والذات ومن الممكن أن يخرج كل واحد فينا بعوامل ايجابية.
وأشار قداسة البابا في كلمته أن يوم 14 نوفمير نتذكر الراحل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٧١م أي من ٤٩ عام كان تجليس الراحل قداسة البابا شنودة الثالث على الكرسي المرقسي السكندري.