قال البابا تواضروس الثاني، بابا و بطريرك الكرازة المرقسية، إن أهم شخص في المجتمع المصري هو معلم المرحلة الابتدائية، وكثيراً ما تحدثت مع شيخ الأزهر عن أن المعلم الابتدائي يجب أن ينقى بعناية لأننا نضع في يده عقل الطفل الصغير لذلك لابد من اختيار مدرس ابتدائي حيث يكون مبدأه المعاملة بالحب.
وأضاف أثناء لقائه مع أعضاء نادي روتاري فاروس الإسكندرية، اليوم، تحت عنوان “خدمة المجتمع” في المقر الباباوى، بحضور محافظ المنطقة الروتارية أسامة الأحمر ونخبة من المحافظين السابقين، وجاكلين ولسن، رئيس النادي وسناء عجلان سكرتير فخري، وهادر ميتو، رئيس لجنة المشروعات والأباء الأسافقة نيافة الأنبا بافلي ونيافة الأنيا هيرمينا ونيافة الأنبا أيلاريون والقمص أبرام أميل ونادر مرقس من أعضاء المجلس الملي أن الشعب المصري متدين بطبيعته، و يحب روح العبادة التي استمدها من نهر النيل الذي يشبه بإنسان يرفع يداه إلى الله للصلاة.
ولفت إلى أن تدين المصريين هو تدين سلمي يظهر في كافة مواقفهم ويشتهرون بجملة: “المسامح كريم”، مشدداً أن أي عنف بسبب التدين وارد من الخارج، وأشار إلى أن النيل في مصر مقدس وهو مصدر الحياة والحب وروح العبادة، بل تجلى ذلك في بناء الفراعنة لمعابدهم على ضفاف النيل.
وأكد أن سبب إنتشار العنف والإرهاب على مستوى العالم ناتج عن غياب الحب في الأسرة، مشدداً على ضرورة تقديم دعوة حب للأطفال في المدارس، بما يؤسس لبناء محبة مع الأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن خدمة المجتمع والآخر هي أحد أهم احتياجات هذا العصر، لافتاً إلى أنه لا ينبغي أن تقدم للشخص كلام محبة دون أفعال أو أعمال تترجم كلمات الحب وتوفر الاحتياجات لكل شخص.
وشدد البابا تواضروس، على أن مفهوم الأسرة أصبح يتلاشى لذا من الضروري دراسة المناطق الأكثر عرضة لحالات الطلاق وتوفير توعية لهم، بالإضافة إلى توعية المقبلين على الزواج بقيمة الحب وأهمية الأسرة، واستطرد: “الإنسان الأول اخترع السكينة لتقطيع الطعام، إلا أن البعض يستخدمه في أعمال خاطئة، ذات الأمر ما يحدث مع السوشيال ميديا حالياً والتي خرجت عن مسارها”.
وأوضح أنه من الضروري توجيه الأجيال الجديدة لتوفير وقت للرياضة والمشاهدة والاستماع والعائلة والعبادة، مع الاهتمام بالوقت والإدراك بقيمته وكيفية استخدامه في الأمور الصالحة ذات الفائدة.