اعلنت وزارة البترول منذ أيام عن فوز بعض الشركات العالمية والمصرية في البحث عن الذهب، حيث أن إنتاج الذهب يكون مصدرا مستقبليا لنمو الاقتصادي، وأن استخرج الذهب يؤدي الى دخول مصر مرحلة التصدير .
و أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية نتائج المزايدة الأولى للذهب، التي تم طرحها شهر مارس الماضي والتي حظت باهتمام 23 شركة اشترت حزم المعلومات المتاحة، بالرغم من تحديات كورونا في إقبال استثماري غير مسبوق ، حيث تقدم منها 17 شركة فاز منها 11 شركة بـ 82 قطاعا على مساحة 14 ألف كيلو متر مربع بالصحراء الشرقية من المناطق التى تم طرحها بالتزام استثمارات بحد أدنى 60 مليون دولار فى مراحل البحث الأولى ، وقد فازت بهذه القطاعات سبع شركات عالمية وهى شركات سنتامين الاسترالية – والشركات الكندية Barrick GOLD geolgy– وLotus Gold Corporation – B2Gold – Red Sea Resources– وشركتين إنجليزيتين –AKH goldومناجم النوبة -SRK و4 شركات مصرية تضمMDEAF- والعبادي – وشمال أفريقيا للتعدين والصناعة – وإبداع فور جولد.
وأضاف أن عمليات البحث والاستكشاف ستتم وفقاً للتعديلات التشريعية الأخيرة بشكل فورى للإسراع بالعمليات، على أن يتم إصدار القانون عند تحقيق الكشف التجاري للإنتاج .
وأشار “الملا” الى الدعم الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لقطاع التعدين ومتابعته لاستراتيجية تطويره ، من أجل وضع الثروة المعدنية فى المكانة التى تستحقها على طريق زيادة مساهمتها فى الدخل القومي لمصر وإقامة صناعات لتعظيم القيمة المضافة من خلال استراتيجية لتطوير الثروة المعدنية التى لاقت ترحيبا من المستثمرين ،وأكد على الاستمرار فى إصلاح قطاع التعدين وتدريب الكوادر والترويج الجيد لفرص الاستثمار التعديني مستغلين ما حققته مصر من نجاحات وإصلاح اقتصادي والاستقرار اقتصادياً وسياسياً وأمنياً ، واستحداث إطار تشريعي ملائم للتعدين وتطوير البنية الأساسية من طرق ومطارات وموانئ وهو ما يهم المستثمرين وخاصة فى مجال التعدين .
وأعلن الوزير طرح جولة ثانية تضم باقي مناطق المزايدة الأولى وهي 208 قطاعا على مساحة 38 ألف كيلو متر بالصحراء الشرقية للبحث عن الخامات المعدنية.
مشيرا إلى أن الطرح بذلك سيكون على مدار العام وذلك من خلال الإعلان عن المناطق التي تم ترسيتها وإعادة المناطق الأخرى وكذلك مناطق التخليات مما يتيح فرصاً مستمرة للاستثمار التعديني فى مجال الذهب.
تركز إنتاج الذهب في ثلاثة مواقع بالصحراء الشرقية
و أكد الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي على ان إتاحة التنقيب عن الذهب للشركات العالمية أحدث دفعة في جهود مصر لجذب استثمارات في القطاع، بعد سن قواعد واضحة ومحددة تحد الرسوم المطلوبة وأسقاط شرط يتطلب من شركات التعدين الدخول في شراكة مع الحكومة، وهو ما كانت الشركات الأجنبية تشكو منه.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أن زيادة إنتاج الذهب مصدرا مستقبليا لنمو اقتصاد البلاد، الذي يخرج من برنامج إصلاحي واسع النطاق بدعم من صندوق النقد الدولي.
وأشار “الشافعى” الى أن مصر تعتبر من الدول الغنية بالثروة المعدنية وخاصة الذهب، الذي يعد من افخم أنواع المعادن، وتُعد الصحراء الشرقية المنطقة الرئيسية لاستخراجه كما تتواجد مناجم في جنوب سيناء واسوان، واحتلت مصر المرتبة السابعة على الصعيد العربي بحيازة 77.4 طن من الذهب أي بنحو 6.8% لجميع احتياطاتها ، وتحتضن مصر نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعا ومنجما معروفين تم استخراج الذهب منهم قديما، وتتوزع إلى 4 قطاعات، وإذ يتم استخراج الذهب بطريقتين، التقليدية القديمة وهي حفر المناجم وتفتيت الصخور اللماعة، والثانية هي الحديثة ويتم خلالها عمل دراسات جيولوجية لمناطق تواجد الذهب في طبقات الأرض الداخلية، وباستخدام آلات ضخمة وكبيرة تقوم بعمل حفر عميقة في هذه المناطق، ويتمّ استخراج معدن الذهب بشكله الخام مع الصخور والمعادن الأخرى التي تلتصق فيها ثم تبدا عملية تنقيته من الشوائب والمعادن الأخرى المتواجدة معه.
ويتركز إنتاج الذهب بمصر في 3 مواقع بالصحراء الشرقية هي جبل السكري، ومنطقة حمش، ووادي العلاقي.
ويوجد بمنطقة المثلث الذهبي التي تقع بمحافظة البحر الأحمر بين سفاجا والقصير 94 موقعا للذهب.
“زيادة الاحتياطي القومي من الذهب يؤدي الى دخول مصر مرحلة التصدير “
أشار الدكتور ابو بكر الديب الخبير الاقتصادي إلى أن استخرج الذهب واستخدامه يؤدي الى زيادة الاحتياطي القومي من الذهب يؤدي الى دخول مصر مرحلة التصدير ، وهذا أحد ثمار تعديل قانون الثروة التعدينية.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة اكتشافات جديدة للذهب وتحديدا في منطقة الصحراء الشرقية والتي تعادل نحو 21% من مساحة مصر وهو ما سيحدث نقلة اقتصادية ضخمة جدًا للبلاد .