أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد علي أن حزب الوفد كان وسيظل يقف على قلب وإرادة رجل واحد من أجل الدولة المصرية والوطن والمواطن.
جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد والهيئات البرلمانية لمجلسي الشيوخ والنواب في الحزب، مساء اليوم ، بدعوة من اللواء سعد الجمال، مساعد رئيس الحزب وعضو مجلس النواب.
وشدد أبو شقة على أنه لا مصلحة تفوق وتعلو على مصلحة هذا الحزب الذي هو جزء من النظام السياسي المصري، مؤكدًا أنه بما يمثله من معارضة وطنية هو عمود الخيمة الرئيسي لأي بناء ديمقراطي لمصر، وبه رجال يهبّون وقت اللزوم للدفاع عن قيم حزب الوفد ومبادئه.
وأشار أبو شقة إلى أن حزب الوفد خرج من رحم ثورة فريدة بلا أغراض أو مطالب سوى “نموت نموت وتحيا مصر”، فحيرت المحللين، فهي من قلائل الثورات في العالم التي أسست لدولة.
وأوضح أبو شقة أن حزب الوفد كان جزءا من الحركة الوطنية في المئة عام الأخيرة، ويحرص على التكاتف والتآذر على ذات المبادئ والقيم التي ثار عليها زعماء الوفد الثلاثة من الوقوف إلى جوار الوطن والمواطن لصالح العمال والفلاحين.
نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد
كل التحية والتقدير والاحترام والتبجيل للنائب المحترم اللواء سعد الجمال على هذه الدعوة الكريمة والتحية للحضور جميعًا الذين لبّوا هذه الدعوة لنكون أمام هذا الجمع الذي إن قاد إلى دلالة فإنما يدل على أن الوفد به رجال شباب نساء شيوخ الجميع على قلب رجل واحد وعلى تصميم وإرادة رجل واحد من أجل الدولة المصرية ومن أجل مصر والوطن والمواطن.
هذا هو تاريخ الوفد الذي ولد من رحم ثورة 1919 تلك الثورة التي أرخ لها المؤرخون ومازالوا في كل جامعات العالم على أنها من أعظم الثورات الشعبية الحقيقية ثورة شارك فيها المصريون جميعًا تحت شعار واحد الهلال الذي يحتضن الصليب، رأينا القس جرجايوس يخطب في الجامع والشيخ دراز يخطب في الكنيسة، نموذج فريد وثورة فريدة بلا مطالب وبلا أهداف وبلا أغراض سوى “نموت نموت وتحيا مصر”، رأينا المرأة المصرية لأول مرة تشارك في الثورة وتسقط ضحايا رأينا البشوات والجلاليب الزرقاء ثورة حيرت ومازالت محل مؤرخين وتحليل منهم لها.
عندما عارض حزب الوفد عندما كان يعارض عن حق وعندما يؤيد المشروع الوطني للرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة عصرية حديثة فهو يؤيد عن حق، وعندما طلب مني الوفدين الترشح لرئاسة الوفد أفصحت عن ذلك؛ لأن ذلك هو حزب الوفد وهو الإخلاص الحقيقي للوطن والمواطن.
وفي ختام حديثي، أشكر الجميع وإلى لقاءات جديدة إن شاء الله يملأها الحب وتملأها الوطنية والرغبة الصادقة في بناء دولة ديمقراطية حديثة.