في كل عام في أواخر شهر نوفمبر، يظهر تقليد بالولايات المتحدة ،يسمي بـ “العفو عن ديك رومي”، حيث يقف الرئيس الأمريكي وبجانبه “ديك رومي”ضخم ،بعد أن يعفوا عنه من الذبح ، ويقوم بالتصوير معه ، ويتمنى لأميركا عيد “شكر سعيد”.
والعفو عن “الديك الرومي” تقليد متّبع في البيت الأبيض قبل عيد الشكر،وهذا التقليد ثابت في البيت الأبيض، إذ يقف الرئيس أمام ديك رومي ويتأكد من أن هذا الطائر لن يقدم كوجبة طعام على مائدة عيد الشكر التقليدية.
هناك بعض الجدل حول تاريخ بدء هذا التقليد، لكن الجمعية التاريخية للبيت الأبيض قالت إن عفو الرئيس إبراهام لينكولن عن الديك الرومي في العام 1863 هو الذي أطلق مراسم العفو هذه، وقال الرئيس جون كينيدي، “دعونا نحافظ على هذا التقليد” في العام 1963 بينما كان يقف إلى جانب ديك رومي على بعد خطوات من المكتب البيضاوي، واستمر الرؤساء بعده في هذا التقليد، كانت تُقام فاعليات إعلامية في حديقة الورود بالبيت الأبيض للتحدث قليلًا حول الديك الرومي والعطلة القادمة قبل منح العفو الرئاسي.
ومن المظاهر الأخرى لاحتفال الأمريكيين بعيد الشُكر، هو الذهاب صباح اليوم التالي للعيد، والوقوف أمام المحلات التجارية الكبرى للاستفادة من التخفيضات التي تعلنها المحلات بمناسبة «الجمعة السوداء»، التي تعد أشهر مناسبة للتسوق في أمريكا خاصة، وفي العالم أيضًا.
ويرجع تاريخ الاحتفال بـ«عيد الشُكر»عندما وصل الإنجليز إلى مدينة بليموث في ولاية ماساتشوستس 1620، مات الكثير منهم، بسبب برودة الطقس عليهم، إضافة إلى قلة خبرتهم في الزراعة، حتى ساعدهم أحد الهنود الحمر في المدينة، وعلمهم الصيد والزراعة.
وبعدها، أقام الإنجليز احتفالًا لثلاثة أيام دعوا الهنود إليه ليشكروهم على المساعدة، كما قام المزارعون بالاحتفال بعد موسم الحصاد لكي يشكروا الرب على ما منحهم من خيرات، ومن وقتها أصبح الاحتفال بعيد الشكر من التراث الأمريكي مناسبة اجتماع، وتناولوا خلال الحفل الديك الرومي.
ولهذا السبب أصبح الديك الرومي هو الصنف الأساسي في الاحتفال بالعيد، بجانب البطاطس المهروسة، والصلصة من مرق اللحم، وبطاطس حلوة، والذرة، وصلصة التوت البري، وفطيرة اليقطين.
Harry S. Truman Presidential Library
وأكسب الرئيس الـ16 للولايات المتحدة أبراهام لينكون، عيد الشُكر طقوسا خاصة عندما قرر عام 1863 منح الأمريكيين الخميس الأخير من شهر نوفمبر عطلة رسمية للاحتفال.
و تحتفل كندا بعيد الشُكر في اليوم الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، ويكون يوم العيد عطلة رسمية، ويتم التجهيز للاحتفال في الكنائس والبيوت، وتطبيق التقاليد المعروفة حول العيد والتي ترتبط بالصيام والاحتفال في يوم حلول العيد.