نقلت موقع هوريزون ويكلي الأرمني تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع مقابلة مع صحيفة كوميرسانت والتي أكد فيها إن عدد المرتزقة من الشرق الأوسط في منطقة نزاع ناجورنو قره باغ يقترب من 2000. وقال: “نحن بالطبع قلقون بشأن تدويل نزاع ناجورنو قره باغ وإشراك مقاتلين من الشرق الأوسط. ودعونا مرارا اللاعبين الخارجيين إلى استخدام قدراتهم لوقف نقل المرتزقة الذين يقترب عددهم في منطقة الصراع حسب البيانات المتاحة بالفعل من ألفي شخص.”
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تؤيد إمكانية حل عسكري للوضع في ناجورنو قره باغ. وقال: “لا يمكننا أن نشارك مثل هذه التطلعات”، مشيرًا إلى أن كلا من الأرمن والآذريين شعبان صديقان لروسيا.
وأضاف –بحسب هوريزون ويكلي- أن رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا تحدثوا بوضوح لصالح تسوية سياسية بحتة. قائلًا: “ستعمل روسيا مع شركاء من تركيا لوقف تطور السيناريو العسكري للصراع في ناجورنو قره باغ. لم نخفِ أبدًا أننا لا ندعم الحل العسكري للأزمة، نحن نسعى جاهدين من أجل وقف مبكر للأعمال العدائية.”
ووفقًا للموقع فقد صرح وزير الخارجية الروسي أنه من المهم لكل من الطرفين وجميع شركائهم الخارجيين الاحترام الصارم لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وإنشاء آلية مراقبة واستئناف عملية التفاوض الموضوعية بجدول زمني محدد. موضحًا أنه على الرغم من أنه لم يكن من الممكن على الفور التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر، فإن روسيا ستواصل استخدام كل نفوذها في المنطقة، وسنعمل مع شركائنا الأتراك لوقف مزيد من الكشف عن السيناريو العسكري، وإقامة حوار بين الأطراف وإقناع باكو ويريفان للجلوس على طاولة المفاوضات.