أوباما يعتمد خريطة تقسيم 5 دول عربية إلي 14 دويلة مذهبية وعرقية..
* أوباما يعين 6 من الإخوان كمستشارين للتخطيط لإعلان الخلافة الإسلامية لاستقرار المنطقة
* الكونجرس يحاكم أوباما لتمويل الإخوان بثمانية مليارات دولار..
* صراع بين هيلاري كلينتون وأوباما حول خطة ومشروعات التعامل مع مصر..
* هيلاري كانت تخطط لعزل مبارك وإحلال مدير المخابرات اللواء عمر سليمان محله في السلطة..
* أوباما كان لديه مشروع لحكم الإخوان وإعلان الخلافة الإسلامية بعد تقسيم دول المنطقة لضمان استقرار إسرائيل..
* مظاهرات الأقباط في ماسبيرو أعلنت انحيازهم ضد الدولة الدينية رغم الشهداء والجرحي..
* التحام الأقباط مع المسلمين في 30 يونيو.. وانحياز الجيش للشعب بقيادة السيسي هزم مشروع أوباما والإخوان رغم حرق 63 كنيسة في ثلاثة أيام..
جاء باراك حسين أوباما إلي القاهرة عاصمة الشرق الأوسط ليلقي خطابه الأول (يوليو 2009) من قاعة جامعة القاهرة مركز ثقافة المنطقة التي تخرج منها أكثر من 50% من طلاب منطقة الخليج.. استهل خطابه بإلقاء السلام (السلام عليكم) وفي جيبه خطة تدمير السلام والاستقرار في المنطقة.. علي النحو الذي حدث بالفعل في بلدانها.. وإن كانت كل المحاولات استعصت علي بلادنا المصرية صاحبة التاريخ العريق منذ أن وحد مينا القطرين.. استعصت رغم كل محاولات الفتنة التي ألقت شرارها وشرورها علي بعض شوارعنا.. وقرانا..
مشروعان.. ضدان
مصر أمام مشروعين عقب أحداث 25 يناير 2011..
المشروع الأول تتبناه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون..
والمشروع الثاني -علي النقيض- يعتمده باراك أوباما..
كانت هيلاري كلينتون تخطط لرحيل حسني مبارك في هدوء وإحلال تدريجي لمدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان.. غير أن باراك أوباما كان يستعجل تخطيطه في ضرورة أن يرحل مبارك علي الفور وأن يتولي الإخوان السيطرة علي الحكم..
كانت التقارير المتبادلة بين القاهرة وواشنطن تؤكد ضعف المعارضة السياسية في البلاد.. وأن ذلك يؤكد خطته في ضرورة سيطرة الإخوان وتحقيق الاستقرار..
ظهور الشيخ يوسف القرضاوي القادم من قطر وتلاحمه مع قيادات من التنظيمات الإسلامية إلي جانب جماعة الإخوان أحدث قلقا عند الأقباط الذين خططوا لمظاهرة ضخمة قرب التليفزيون أطلق عليها مظاهرة ماسبيرو بدأت من موقع اغتيال رئيس مجلس الشعب د.رفعت المحجوب.. والتي بدأت بعد الهجوم علي وزارة الداخلية وحرق بعض الملفات..
تصدي لمظاهرة ماسبيرو أحد ضباط المجلس العسكري الحاكم بالسلاح والدبابات التي دهست من الشباب 29 شابا غير الجرحي..
كان الهدف المعلن للمظاهرة القبطية هو رفض العنف والمناداة بالانتقال السلمي للحكم.. وكان من الفاعلين في هذه المظاهرة الفنان هاني رمزي والشاب مينا الذي راح ضحية في المظاهرة وهو أحد الخمسة الذين بدأوا مظاهرة ميدان التحرير والقمص متياس نصر مؤسسة جريدة الكتيبة الطيبية والقس الشاب فلوباتير.. مظاهرة ضمت الآلاف من الشباب القبطي وتعرضت للعدوان الغاشم..
وتحترق كنيسة بعد الهجوم عليها ويعلن المجلس العسكري أنه سيتولي إعادة البناء..
هزم مشروع هيلاري كلينتون لحساب مشروع أوباما.. وتولي محمد مرسي مقاليد الحكم.. وأصدر إعلانا دستوريا وأقال النائب العام وبعض رجال القضاء.. ورغم رأي المرشد محمد بديع في شخص مرسي إلا أنه رأي في الإعلان الدستوري ما يمكن الإخوان من السيطرة علي مفاصل الدولة وبدأ تقسيم المناصب ورأي الكتاتني أنه أولي بمنصب رئيس الوزراء.. وتعيش مصر عاما كاملا من فوضي الحكم وانفلات إدارة البلاد..
ثورة الشعب وتلاحم الجيش
كان لابد لمصر أن تنتفض ونزل المصريون إلي الشوارع في حركة تمرد في 30 يونيو 2013 التي شهدت ملايين غفيرة غير مسبوقة في جميع شوارع وميادين مدن مصر والتحم الجيش بالشعب لإنقاذ البلاد مما وقع فيها وعليها.. فقام وزير الدفاع قائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي ومن معه بخلع مرسي وجماعته ويقف إلي جوار القائد شيخ الأزهر والبابا وكل القوي الفاعلة في المجتمع..
كان لابد من ثورة 30يونيو لتصحيح المسار في اتجاه وحدة الأرض والشعب بعيدا عن مخططات التقسيم التي حيكت في مشروع أوباما علي النحو الذي نشرته في ذات العام الإخواني جريدة نيويورك تايمز..
كان التحام الأقباط مع المسلمين في الجسد الوطني أمرا طبيعيا معبرا عن الانحياز الدائم لصالح وحدة الوطن.. وحدة الأرض والشعب.. ورغم ما لاقاه الأقباط من عنف مسلح ضد مسيرتهم الوحدوية بإعلان جماعة الإخوان عقابهم وإمعان فلولها في حرق وتدمير كنائسهم عبر مصر.
حرق الكنائس والبيوت
ما الذي فعله الإخوان ضد الأقباط بعد فشل المشروع الأمريكي وخروجهم من الحكم إلي السجن..
* حرق 63 كنيسة خلال ثلاثة أيام.. وكان -وفق تقارير أحداث الفتنة- أنهم سبق أن قاموا بحرق أكثر من 50 كنيسة أخري خاصة في قري الصعيد.. وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالوفاء بوعودها في إعادة البناء والتعمير لهذه الكنائس المحترقة..
* الاعتداء علي الأقباط في بيوتهم وإشعال النار فيها بما قدر بحوالي ألف منزل أكثر من 70% منها في قري ومدن الصعيد..
* رغم كل اعتداءات خلايا الإخوان علي الأقباط.. بقي التأييد القبطي لثورة السيسي والجيش إيمانا بدورهم الضروري في حماية الوطن..
حقيقة مخطط أوباما
لكي يتحقق المخطط الذي اعتمده أوباما وروج له وكرس نفسه لتأييده اعتمادا علي الإخوان والوصول إلي الخلافة الإسلامية لضمان استقرار المنطقة كما أعلن في مناسبات كثيرة وتصريحات متعددة, لكي يتحقق ذلك المخطط كان لابد من تقسيم الدول حتي لا تكون هناك دولة قوية..
وانطوي المشروع الذي نشرته نيويورك تايمز علي تقسيم 5 دول إسلامية إلي 14 دولة صغيرة.. والبداية من السعودية التي يتم تقسيمها إلي 4 دويلات.. واحدة في الشمال.. وأخري في الشرق.. وثالثة في الغرب.. والرابعة في الجنوب وتسمي دولة الوهابية..
* تقسيم سوريا إلي 3 دول هي العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد.. وكردستان السورية التي يمكن بعد ذلك أن تندمج مع دولة الأكراد في العراق.. والثالثة دولة سنية قد تندمج مع سنة العراق..
* العراق.. إلي جانب الأكراد المحتمل اندماجهم مع أكراد سوريا -تنشأ دولة سنية في الوسط من الممكن أن تتوحد مع سنة سوريا.. ودولة شيعية في الجنوب..
* اليمن تعود إلي ما كانت عليه: اليمن الجنوبي.. و..اليمن الشمالي..
* ليبيا.. يمكن أن تتفكك إلي 3 دويلات هي: طرابلس.. وبرقة.. وفزان.. لإنهاء النزاعات القبلية والإقليمية المتفشية فيها.
* لبنان.. فهناك حديث عن الفصل بين الشيعة في الجنوب والدروز علي حدود إسرائيل..
* أما عن مصر فكانت الرؤية تتحدث عن تقسيمها إلي مناطق تشمل تخطيط دولة قبطية عاصمتها أسيوط.. علاوة علي نزع جزء من سيناء لتهجير الفلسطينيين إليه لصالح إسرائيل.
الكونجرس يحاكم أوباما
بعد فشل مشروعات التقسيم التي كانت في تخطيط أوباما.. تشكلت لجنة في الكونجرس الأمريكي لمناقشة أمر تمويل التنظيمات الإسلامية في المنطقة واتهمته بإنفاق ثمانية مليارات من الدولارات علي هذه التنظيمات..
أوباما يعترف بأنه بالفعل أنفق أموالا أمريكية علي الإخوان ومنظمات أخري في إطار المشروع الأمريكي الذي يهدف إلي إخضاع وتفتيت دول المنطقة.. خاصة الدول التي يمكن أن تهدد أمن إسرائيل.. وذلك وفق تقرير معهد وودرو ويلسون والخريطة التي رسمتها المحللة السياسية روبن رايت الباحثة بالمعهد..