رغم الإتفاق على وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، خلال المفاوضات التي انطلقت، في العاصمة الروسية موسكو بشأن نزاع الطرفين حول إقليم ناغورني كارباخ، إلا أن الاشتباكات تجددت بعد ساعات قليلة من الهدنة وتبادل الطرفان الاتهامات بشن هجمات حول ناغورني كارباخ، وعلى الحدود بينهما.
هذا ويعتبر إقليم ناغورني كاراباخ منطقة انفصالية تعيش فيها غالبية أرمينية ترفض سلطة أذربيجان، ويقع إقليم ناغورني كاراباخ غرب أذربيجان، ويبعد حوالي 270 كيلومتراً عن عاصمتها باكو وهو لا يزال تابعا بنظر المجتمع الدولي إلى أذربيجان.
وأعلن هذا الإقليم في نهاية العام 1991 استقلاله عن أذربيجان دون أن يحظى باعتراف أي دولة حتى أرمينيا وخلال الفترة من 1988إلى 1994، شهد إقليم ناغورني كاراباخ حربا بين أرمينيا وأذربيجان أوقعت نحو 30 ألف قتيل وقام سكان منطقة النزاع بالتصويت في العاشر من ديسمبر 1991، وبعد تفكك الإتحاد السوفيتي في استفتاء بالاستقلال عن أذربيجان.
وقام الأرمن عام 1993 وبعد خمس سنوات من الحرب، بالسيطر على “منطقة آمنة” داخل أذربيجان، تقع بين ناغورني كاراباخ وأرمينيا ،وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مايو 1994، بعد انتصار الأرمن إلا انه لم يتم التوصل إلى إتفاق سلام رغم المفاوضات التي جرت تحت إشراف “مجموعة مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا)، فإن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى اتفاق حول الوضع الذي ستكون عليه منطقة ناغورني كاراباخ.
وفي الثاني من نوفمبر2008، وقعت أرمينيا وأذربيجان إعلانا يدعو إلى “تسوية سلمية” للنزاع، إلا أن المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية لم تنتهي وفي عام 2012،أعيد انتخاب باهو ساهاكيان “رئيسا” لناغورني كاراباخ لخمس سنوات جديدة.
وفي 2014 تجددت الاشتباكات التي أدت الي وقوع قتلا بين الجانبين، أيضا أبريل 2016، اندلعت الاشتباكات مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا في صفوف الطرفين وبحسب ما أعلن الطرفان اللذان تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن التوتر.