مازالت وتظل مصرنا الحبيبة تقدم من كنوزها أطباء الإنسانية وكلما نحفر بعرض وطول البلاد نجد منهم الكثير فها هو طبيب جراح من كنوزنا رحل في هدوء عنا في يوم الأربعاء 30 سبتمبر 2020.
رحل عن عالمنا للفردوس طبيب جراح ” د/ سمير نصيف مكرم ” ابن مدينة بني مزار بالمنيا منذ بدء نشأته تربى على محبة الجميع دون تفرقة أو تمييز مخلصاً في عمله دفعته الإنسانية في مفهومها الصحيح الإنسان لأخيه الإنسان , كان صديق وأخ للفقراء والمساكين , لم يسعي يوماً لتحقيق ثروة وجاه وسلطان , عمل طبيبنا الجراح في صمت , بإيمانه الحقيقي بالله كان قبل كل كشف أو إجراء عملية جراحية لمريض يقدم مشيئة الله ,فكان رجل ناجح و ماهر جداً في عمله . لم يتأخر في تقديم الخدمات للمحتاجين , حين يذهب له مريض لإجراء عملية ويكون من الفقراء لم يتوانى لحظة في إجراء العملية كثيراً ما تكون بالمجان , لم يكون مقاول لإجراء العمليات بل يتركها حسب ظروف كل مريض وإمكانياته وجميعها كانت أقل بكثير عن بعض الأطباء , كان يقوم بالكشف لأخوة الرب ” الفقراء والمعوزين بالمجان ويساهم في الدواء ” كان معطاء سخي , فإذا بادر أحد بالسؤال من أين له القدرة المالية لعمل هذا أوضح من كان الله معه فمن عليه وإن يفيض بما يأتي إليه لتقديم الخير والعون فإن عيادته تظل تعمل حتى بعد منتصف الليل وعملها يبدأ بعد دوام عمله بمستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة . كان مرضاه يأتون من مختلف مراكز و قرى وعزب ونجوع المحافظة , لم يعرف المستحيل لأنه يقول يد الله قبل كل عمل أقوم به . لم يتخلى لحظة عن ميثاق شرف المهنة . بسيط متواضع لبق في كل معاملاته , ومع مرور الزمن معه كان شريكاً في مستشفى خاص يقدم فيها الكشف وإجراء العمليات الجراحية . لم يبحث لحظة عن الشهرة أو المدح والشكر فكان يهرب منهم . أحبة جميع طوائف وفئات المجتمع . لم يكن طبيب للغلابة بل كان أخ وصديق ومحب للجميع فكل من تعامل معه رأي فيه الإنسانية المفقودة في البعض حتى الأقارب . وهذا نموذج مشرف من أطباء الغلابة فإن كانوا في وسطنا مجهولين في سيرتهم وعملهم يكون شاهد عليهم بعد رحيلهم وتكريمهم السمائي أفضل من بحثهم عن المجد الباطل على أرض غربتنا
الجراح المشرط وغرز خياطة جراح محبتك وإنسانيتك فتحت طاقة الأمل والنور للكثير. وداعاً طبيبنا الجراح الدكتور سمير نصيف