يؤكد الفن في المجتمعات المعاصرة على التوازن بين الوطن وتأثيره على الإنسان وهو ضرورة لارتباط الواقع بالخيال، واندماجهما، فيعطي القيم الجمالية للحياة .. وينطوي على الأشكال المختلفة التي يتفاعل معها الفنان، معتمدًا على ملامح ما يحدث في المجتمع .. ويعبر الفنان عما بداخله دون كلام، وتفاعلاته على سطوح اللوحات وأحاسيسه هي ألوانه المفعمة بالأمل والحرية والحق والجمال.
في إطار احتفال الدولة بذكرى إنتصارات أكتوبر ١٩٧٣، والاهتمام بالانتماء وعودة الشخصية المصرية هذا يذكرنا بدور الفنان في مجتمعنا المعاصر .. ويعيد لأذهاننا دور الرواد الأوائل .. وقد عبر عن انتصار أكتوبر العديد من الفنانين المعاصرين للحدث الضخم في تاريخ مصر من أجل السلام والحرية، حيث لعب الفن دوراً مهماً في ملحمة أكتوبر من خلال الفنون المتنوعة .. من فن تشكيلي، وروائي.. سينمائي ومسرحي .. بفضل نجوم الفنانين المخلصين .. وأدباء الوطن ومثقفيه، حيث الانتماء للوطن في أبهى صوره.
إن الفن المصري مولود في وجدان الشعب .. وله جذوره الفرعونية التي أثرت على الحقبة الرومانية اليونانية، وأفرزت الفنون القبطية ثم الإسلامية والتي أثبتت حضورها في الحياة الاجتماعية.
اليوم نحتفي بهذا النصر الكبير إيمانًا منا بأن الحاضر هو نتاج الماضي .. والمستقبل هو صنيعة الحاضر .. ولهذا نذكر جنود مصر البواسل .. وكبار رموز الجيش المصري العظيم، وشهداء الوطن.
وتشهد مصر الآن بعد مرور ٤٧ عامًا على انتصارات أكتوبر .. بطولات لا تقل ضراوة في سيناء و شتى ربوع مصر لأبناء وأحفاد أبطال معارك أكتوبر المجيدة لكي يستردوا أرض الفيروز ”سيناء الحبيبة“ بعد القضاء على الإرهابيين .. ليتسنى لهم تنميتها وازدهارها لتعود في حضن مصر يعمها السلام .. والخير .. والجمال.