عقد بمقر مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، اللقاء الثاني الذي يجمع بين ممثلين عن الكنيسة القبطية والمنطقة الأزهرية وجامعة الأزهر بالمنيا، حول موضوع نشر السلام ومقاومة الأفكار المغلوطة لدى الشباب.
و شارك باللقاء عشرات الأئمة و الكهنة ، بجانب ممثلين عن جامعة الأزهر بالمنيا، وحرصت مطرانية المنيا علي حضور رعاة كنائس من مناطق المنيا وأبوقرقاص و التكتلات السكنية بشرق النيل.
وأقيم اللقاء برعاية الدكتور أحمد طلب، رئيس المنطقة الأزهرية بالمنيا، والأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا.
وشهد نقاش رجال الدين والرموز المشاركين باللقاء، التطرق لضرورة التواصل مع قطاعات الشباب، سواء باللقاءات المباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتفق الحضور علي أن القضية التي تواجه رجال الدين حاليا، هي الخوف من سقوط الشباب في واحدة من هوتين خطيرتين وهما فكر الإرهاب أو الإلحاد.
واتفق المشاركون من الرموز الدينية علي أهمية تنشئة الصغار سواء بالمنازل أو المدارس وأن الحاجة لتدريس مادة “القيم والأخلاق” صارت ملحة، وهي المادة التي يمكن صياغتها عبر الجمع بين النصوص الدينية الإسلامية والمسيحية معا في منهج واحد.
و خلال اللقاء عرض بعض الحاضرين تجارب حياتية جديدة، عن الحياة المشتركة بين أبناء الوطن الواحد. و أكد الحاضرون أهمية دور رجال الدين في الوقت الحالي، والمسئولية الملقاة على عاتقهم في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد .
وانتهى اللقاء بصياغة 4 توصيات أولها النزول الى أرض الواقع أئمة وقساوسة معا لمقابلة الشباب في مجتمعاتهم، والتحدث إليهم والإنصات الى افكارهم ومناقشتها.
وثاني التوصيات كانت بالاتفاق علي عمل أنشطة مشتركة بين الشباب، لتعميق الوحدة والمشاركة وتذويب الأفكار الخاطئة لديهم.
وأوصي الحضور أيضا بدراسة عمل موقع إلكتروني أو حساب مشترك بمواقع التواصل، تبث منها القيم والفضائل الإنسانية من كلا الطرفين، مع تشجيع الشباب للتواصل على هذه الصفحة.
وقرر المشاركون ترتيب لقاء قريب بكلية البنات التابعة لجامعة الأزهر بالمنيا، بحضور مشايخ الأزهر والآباء القساوسة .
Attachments area