مازالت بعض التيارات المتطرفة تواجه أزمة مع المرأة وملابسها ، ورجولته تواجه خلل عندما يرى ملابس المرأة التي هي أهم مشكلة فى فكرهم منذ تأسيس هذه التيارات ، فهو لا يرى للمرأة سوى الأغراء الذى ينهار فيه علقه أمام أى فتاة حتى وأن كانت طفلة ، ولكن أن يتطور الأمر إلى الإعتداء بالضرب على فتاة نتيجة ملابسها .. فيصبح الأمر خطرًا يحتاج إلى وقفة وإلى سرعة تطبيق القانون بقوة وحسم .
واقعة جديدة ترويها فتاة قبطية تدعى مونيكا وهبة تعرضت للإعتداء وإصابتها بكدمات من متطرف بسبب ملابسها أمام مسمع ومرأى الجميع دون إن تتحرك مشاعر الرجولة لدى المارة للقبض على هذا المتطرف ، فتقول مونيكا : إن هذا الشخص طوال الوقت يقوم بتهديدها بالشارع لأنها متبرجة وأنه بيتمنى المظاهرات تقوم عشان الجماعات الإسلامية ترجع للحكم وتم إعدام كل المتبرجات في الشارع .
وفى يوم 27 سبتمبر الماضى كانت مونيكا تسير فى نفس طريقة بمحطة البحوث بالدقى ومعها شقيقتها ، ويعترضها نفس الشخص ويبدأ فى موجة من السباب والتنمر للفتاه والبصق عليها ، وعندما ردت الفتاة عليه لتعنفه ، تجرد الشاب من رجولته ليتعدى عليها بالضرب أمام مسمع ومرأى الجميع .
وقالت “مونيكا” بعد صراخها تدخل بعض الناس وحاولوا انقاذها ولكن الشخص كان يحاول استمرار الإعتداء عليها بإنتقام ، وعندما علم أن الشرطة قادمة عن طريق أصدقاء كانوا معه هرب ، وخرج شخص يدعى أنه شقيقه ملتحى حاول تهدئة الفتاة وإحتواء الأمر بعيدًا عن الشرطة .
وتستمر مونيكا فى كتابة الإستغاثة ونشرها على صفحتها الشخصية إن التقرير الطبى أكد إنها مصابة في الرأس وكدمات متفرقه في الرأس ونزيف نتيجه الضرب ، وقامت بتحرير محضر بقسم الشرطة ولكن حتى اليوم لم يتم القبض على الجانى أو إستدعاء الفتاة لسماع أقوالها بالنيابة .
ومونيكا كتبت تقول ” كنت مستنية لما أتحسن و”أكون أكثر هدوء” وقادرة اتكلم عشان أطلع وأقول كل إلي حصلي وكنت أتمني أني أبقي بكتب الكلام دا وأنا جايبة حقي أو علي الأقل حاسة أني ممكن أجيبه، إللي حصل إن في شخص بيتعرضلي يوميًا في طريق شغلي تحديدًا قدام مترو البحوث في المهندسين بيهددني يوميًا بلدبح في الشارع لأني متبرجة وكلام عن أنه عايز المظاهرات تقوم وكل المتبرجات تتعدم في الشارع، الكلام دا بسمعة يوميًا في عز النهار في مكان زحمه زي دا.
وتكمل “مونكيا ” : حاليًا بينضغط عليا نفسيًا من كل إللي حوليا أني أتنازل واتراضي بأي طلبات بدل ما أتبهدل أكتر من كدا، أنا مخترتش أن كل دا يحصلي أنا مكنتش عايزه غير حقي، أكيد من أقل حقوقي أني متهددش قدام كل الناس بالقتل أكيد من حقي أني لما أقف وأدافع عن نفسي ماضربش وأتهان وأتصاب لمجرد أني قولت لا وأنا مش متبرجة ومش قابله، ليه أبقي خايفه أروح شغلي والموضوع أشبه بالمخاطره كل يوم ليه أعد الخطوة والنفس لحد ما أقدر أعدي من طريق .
ودشن رواد التواصل الاجتماعي حملة على الفيس بوك بأسم ” حق مونيكا وهبة ، للمطالبة بالقبض على المتطرف وتقديمه للمحاكمة ، وعبر رواد التواصل الاجتماعي عن استيائهم من التيارات المتطرفة التى تطارد النساء بسبب ملابسهن حتى المحجبات مطالبين بتشديد العقوبات على هؤلاء وتوفير ضمانات الحماية لحق المرأة وحريتها .