نستمر في متابعة حالة إيلين الفتاة التي نشرنا عنها قبل أسبوعين, من أجل استكمال جهازها قهي عروس علي مشارف الزواج, لكن ليس لها من العلم ولا المال حظا ولا العزوة ولا السند في حياتها, اللهم مساعدة الكنيسة وإعالتها لها ولوالدتها الأرملة.إيلين لاتزال في احتياج للعديد من الطلبات التي تحتاجها كل فتاة قبل زيجتها, طلبات ربما تبدو للبعض بسيطة لكنها مهمة لبنات الغلابة مثل مفرش السرير, الحفة, وبطاطين, ومفروشات, ملابس تناسب العروس, لم تتمكن إيلين حتي الآن من شراء السجاد المكلفة بشرائه طبقا للاتفاق مع العريس وأشياء كثيرة صعب حصرها في السطور وللتذكرة كتبنا عن إيلين قبل أسبوعين ما يلي:
إيلين…عمرها تجاوز التسعة عشر عاما بقليل,لاتعرف القراءة ولا الكتابة والدها كان يعمل فلاحا في المنيا, وتوفي منذ ثماني سنوات ثم توفي أخوها الأكبر بعده مباشرة بسكتة قلبية مفاجئة. لم يكن لدي الأسرة من يحميها والجميع يعلم منذ سبعة أعوام حال المنيا, وتحديدا قريةدلجا التي تنتمي إليها الفتاة بل وقادمة من جوفها.
دلجا التابعة لمركز دير مواس, تعرض للنهب والحرق والقتل علي يد الإخوان بعد أن حولها تنظيم الإخوان لإمارة إسلامية بلا أمير.فالإخوان استعانوا بالبلطجية والمسجلين خطر لفرض سيطرتهم علي القرية حينها وهددوا أرواح المسلمين والمسيحيين ودور العبادة من مساجد وكنائس الجميع لم يسلم من بطش الجماعة وبلطجيتها خلال عام2013.
أغلقت الأسر أبوابها وأطلقت صيحات الاستغاثات المكتومة الرعب حاصر الجميع ووالدة إيلين رعبها مضاعفا فلا رجل لهما كانت تخشي علي ابنتها,لم يتبق لديها سواها,فماذا يخبيء المستقبل لإيلين ووالدتها؟لم يكن أحد يعلم لذلك سيطر عليهما الرعب,خاصة وأن دلجا هي آخر حدود مركز ديرمواس, وتحدها من الغرب سلسلة جبلية وعرة يسكن فيها بعض الخارجين عن القانون وهي من أكبر قري المحافظة, ويبلغ تعدادها السكاني حسبما ذكرت الإحصائيات مايزيد عن مائة ألف نسمة ,والوصول للقرية أو الخروج منها ليس بالأمر السهل بل يتم قطع الطريق إليدلجا في سيارةربع نقل من مركزملوي أحد أهم المراكز التابعة لمحافظة المنيا, وتستغرق الرحلة أكثر من ساعة فوق ظهر سيارة مكشوف وسط أهالي القرية المتجهين إلي أو المغادرين من دلجا, هكذا كان الحال فكيف يمكنهم الفرار؟
لكنهم علي أي حال فروا, بسبب تلك الأجواء إلي خارج القرية, تركوا المنيا حتي تتمكن والدتها من حمايتها كانت تستمع لقصص خطف الرجال آنذاك, فكيف تأمن علي ابنتها الوحيدة بعد موت رجليهما الأب مات والأخ مات والدار ليست آمنة فلمن تبقي ولماذا تبقي؟
جاءت إلي القاهر وعاشت منذ ذلك الحين في الدويقة تساعدها الكنيسة علي المعيشة مرت الأيام بصعوبة هنا لم تكن وردية, لكنها كانت أفضل من أيام الرعب هناك,لكن إيلين التي غادرت دلجا وعمرها12عاما,صارت الآن عروسا, وسوف تتزوج خلال شهر, لاتعرف عن الحياة الكثير, وبالرغم من ذلك شجعتها والدتها علي الزواج من أجل الستر خشية أن تلحق بزوجها وولدها قبل تزويج ابنتها, وتمت الخطبة وتقرر موعد الزواج في نهاية أكتوبر الجاري ومثل كل الفتيات تلتزم إيلين بشراء خشب المطبخ, والأجهزة الكهربائية, وملابسها, وأدوات المطبخ والمفروشات منحتها الكنيسة عشرة آلاف جنيه لكنها غير كافية لاستكمال متطلبات العروس فالأجهزة الكهربائية وحدها تكلفتها ضعف هذا المبلغ, ومازالت إيلين في انتظار من يكمل لها جهازها قبل حلول موعد الإكليل في نهاية أكتوبر.
فالكنيسة بمفردها لايمكنها الوفاء بكل الاحتياجات هذه المساحة تساعد من يريد الوصول لمستحقي المساعدة من يريد مساعدة المحتاجين غير معلومي المكان والمستوردين غير المترددين علي كشوف إخوة الرب أو الخجلانين من التردد هنا نطلق صرخة من صدور مكتومة ربما تسمعها أرواح حنونة.
———-
استغاثة
من فتاة تبلع من العمر عشرين عاما يتمية الأبوين الأسرة كانت مستورة ولكن بعد موت الأبوين انكشف غطاء الستر, تراكم الإيجار علي الفتاة فلا معيل ولا عائل تم طردها من السكن اضطرت للعيش عن شقيقتها الوحيدة, تبحث عن عمل لكنها لم تجد, هذا الوضع منذ عامين تقريبا وكات حينها قد التحقت بإحدي المعاهد العليا ذات المصروفات,الفتاة في العام الثالث الجامعي ومصروفات المعهد قيمتها ستة آلاف جنيه, ولم نجد هذا العام من يتولي سدادها مثل العامين الماضيين, لذلك اضطرنا لإطلاق الاستغاثة فليس كل مايرد ننشره بسبب ضيق المساحة وضيق الوقت.
يأمل باب افتح قلبك أن تجد الفتاة نعمة لدي من يستطيع مساعدتها في أسرع وقت, فها هي الدراسة قد طرقت الأبواب والكل ملزم بالدفع حتي يكمل مسيرته الكل مرغم علي المسير مهما كانت الظروف, الله قادر أن يعضد الجميع.