حاولت مرارًا وتكرارًا أن تتعمله بمفردها منذ أن كانت طالبة في المدرسة، واستطاعت أن تصل فيه إلى مرحلة الإبداع والفن بمساعدة “اليوتيوب”، إنها شريهان أحمد عاشقة “الكروشيه”.
روت شريهان أحمد من محافظة دمياط لـ”وطني”، بدايتها مع عالم الكروشيه، قائلة: إنها أحبته منذ الطفولة وأرادت أن يكون هوايتها ولكنها لم تستطع أن تتعلم أكثر من غرزتي البداية من خلال حصص الاقتصاد المنزلي بالمدرسة، وكذلك مشاهدتها لجدتها وهي تنسج الكروشيه.
بدأت شريهان منذ حوالي عشر سنوات رحلتها في التعمق مع الكروشيه من اليوتيوب وموهبتها، فأصبحت تشاهد مقاطع الفيديو التي توضح كيفية تكوين قطعة كاملة، ثم تركت العنان لموهبتها في اختيار الألوان وأنواع الخيوط وأنواع الغرز ، وكذلك ابتكرت أشكالًا جديدة.
بدأت شريهان أن تنتج قطعًا صغيرة لأطفالها، فكانت تلفت أنظار المحيطين من الأصحاب والأقارب، فبدأت صديقاتها يطلبن منها أن تنفذ لهم قطعًا، ثم اقترحوا عليها أن تؤسس صفحة على “الفيسبوك” لعرض منتجاتها، ومن هنا انطلقت “شيدا” وأصبحت براند يبحث عنه كل من يُقدر الكروشيه وأشغاله.
على الرغم من أن شغل الكروشيه يشتكي الكثيرين من أنه مرهق، إلا أن شريهان أكدت إلى أنها تشعر بالمتعة أثناء تكوين القطعة، فهي تخطط وترسم الموديل وتحدد الألوان ونوع الغرز، ثم تبدأ في التنفيذ.
وصلت “شريهان”، إلى أنها صدرت منتحاتها إلى السعودية والكويت والإمارات، من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ثم أسست مشغلًا وأصبحت تعلم الكثير من الفتيات فنون الكروشيه.
وبعد أن اتسع إنتاج “شيدا” وأصبح بحاجة إلى عرض يغطي الإنتاج، اتجهت شريهان إلى جهاز تتمية المشروعات الصغيرة، وأوضحت أن الجهاز سهل لها إجراءات عمل سجل تجاري وبطاقة ضريبية، ثم قدمت بعد ذلك لأخذ قرض وقد توفر لها بالفعل، اشترت شريهان خامات من فلوس القرض وسددته من إنتاجها، حيث وفر لها الجهاز مساحة للعرض والتسويق أيضًا.
شاركت شريهان في معرض “تراثنا” للحرف اليدوية هذا العام وأثنت على التنظيم والإدارة، مشيرة إلى أنها سعيدة جدًا بالتواجد الجماهيري وحركة البيع والشراء.