كشف فارس عنتر الدسوقي، خال الطفل أنس عاطف الذي راح ضحية عناد والديه واللذان تركاه يموت جوعًا لمدة 9 أيام داخل شقتهما بقرية كفر الفقهاء بطوخ، عن مفاجأة تتعلق بالواقعة، حيث أكد أن شقيقته استخدمت تليفونه المحمول واتصلت بجارة لها تُدعى “شهد” عقب يومين من مجيئها لمنزل العائلة في قرية السيفا المجاورة لقرية زوجها، وطلبت منها الصعود للشقة الخاصة بها والسؤال على “أنس” والاطمئنان عليه وطمأنتها.
وأضاف “فارس”، أن شقيقته أبلغت “شهد” بأن تتحجج بكيس طماطم كانت قد قامت بحفظه لها بالثلاجة في الشقة محل الواقعة، وأنها ستدخل لأخذه والاطمئنان على “أنس”، مشيرًا إلى أن المكالمة مسجلة، وتم التحفظ عليها في النيابة، واطلع على رقمها وكيل النيابة في التحقيق للتأكد من صحة المعلومة.
وأوضح خال الطفل أن شقيقته تلقت عقب ذلك مكالمة من “شهد” على تليفونه أيضًا تخبرها فيه أنها لم تستطع الدخول للمنزل، وأن أبناء شقيق زوجها “عاطف” منعوها من الدخول للمنزل، وقالوا لها إنه غير موجود بالمنزل، وأنه ذهب للأرض الزراعية، وأكدت لها فشلها في تحقيق م طلبته منها، مشيرًا إلى أنه أبلغ رئيس النيابة بالمكالمة والتفاصيل وطلب استدعاء “شهد” لسؤالها.
وأوضح “فارس” أن شقيقته وزوجها كان دائمي الخلاف طوال فترة زواجهما، وأنه فوجئ بمجيئها للمنزل قبل الحادث بعدة أيام وأخبرته ووالدها أنها تشاجرت مع زوجها، وأنه أخذ منها الطفل “أنس”، وأن “مروان” طفلها الثاني خرج ورائها واصطحبته معها، ولم تستطع أخذ “أنس” معها نظرًا لقيام زوجها بضربها وطردها، مشيرًا إلى أنهم تعودوا من أسرة زوج شقيقته أنهم يأخذون الأطفال وبعد يوم أو يومين يقومون بإحضارهم لمنزل والده حتى تهدأ الأمور.
وأكد “فارس”، أن شقيقته كانت تعاني من المشاكل مع زوجها بسبب والدته، وأن كل ما قيل عليها هو افتراءات، حيث كان زوجها دائم التعدي عليها وعلى ابنه الكبير، مشيرًا إلى أن ما روجه الطرف الآخر من أهل الزوج في حقها كذب وافتراءات.
وكانت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية قد أمرت اليوم، بتسليم الطفل “مروان” إلى جدته لأمه، بعد قرارها بتجديد حبس الزوجين في الواقعة، ووجهت للوالدين 4 اتهامات، الأولى هي القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والثاني التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالث تعريض الطفل للخطر، والرابع تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركة بمكان خال من الآدميين.
وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد ورود بلاغ من “ع. ح”، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل “أنس.ع.ع”، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته “ا.ش.ع.ن”، 24 عامًا، بترك صغيرهما وحيدًا حتى توفي.
وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
انتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، و بالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل “مروان”، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.
وقد حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما.