ذكرت مصادر حكومية جورجية أن جورجيا عرضت على قادة الاتحاد الأوروبي أثناء جولة رئيس الوزراء الجورجي جيورجي جاخاريا ، ببروكسل، المساهمة في استقرار منطقة القوقاز بتبني المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان ، باستضافة اجتماع لممثلي الأطراف المتصارعة في تبليسي العاصمة، مؤكدة علي موقفها المحايد بين البلدين
وقال وزير خارجية جورجيا ديفيد زالكالياني ، إن الحكومة الجورجية علقت مؤقتًا إصدار التصاريح على أراضيها، بالطرق البرية والجوية، والبضائع العسكرية، إلى أرمينيا وأذربيجان.
جدير بالذكر أن الصراع بين أرمينيا و أذربيجان مستمر على مدى سنوات علي إقليم ناغورنو كاراباخ الحدودي، ففي اوائل التسعينات دارت حرب بين أرمينيا وأذربيجان حول كاراباخ أسفرت عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل وجريح وتشريد عشرات الآلاف الآخرين و ساهمت منظمة مينسك في وقف إطلاق النار بين الجانبين، واستمر الصراع في السنوات الاخيرة ، إلي أن اندلعت الأعمال العدائية بين القوات الأرمينية والأذربيجانية مجددا جراء الخلاف على منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها في جنوب القوقاز و تجاوز القتال استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ والطائرات، وتأكد مقتل العديد من المدنيين والمقاتلين في كلا الجانبين
هذا وتلعب مصر دورا هاما في حل الأزمة الحالية لوضع حل سلمي للنزاع بين أرمينيا واذربيجان، مطالبة الجميع بضبط النفس ووقف التصعيد في الإقليم الحدودي ، و كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أرمينيا عن الإتحاد السوفيتي وتم التوقيع على إتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية في 1992، وافتتحت السفارة المصرية في يريفان في مايو 1993 ، بينما افتتحت السفارة الأرمينية في القاهرة في مارس عام1992 أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين ، هو تقدير أرمينيا لموقف مصر المحايد من نزاناجورنو كراباخ ، وكذلك إستضافة مصر للأرمن الفارين من المذابح التي تمت ضدهم، ودمجهم في المجتمع المصري.
و بدأت العلاقات بين مصر وأذربيجان في 27 ديسمبر 2007 في العاصمة الأذربيجانية، باكو، لدفع العلاقات الاقتصادية والإستثمارية بين البلدين
وتقع أرمينيا في منطقة القوقاز في أوراسيا، عند نقطة تلاقي الغرب الأوروبي مع الشرق الآسيوي، حيث تقع إلى الجنوب من شرق تركيا وإلى الجنوب من جورجيا وإلى الغرب من جمهورية ناغورني كاراباخ وأذربيجان، وإلى الشمال من إيران وكانت أرمينيا سابقاً تَتبع الإتحاد السوفيتي ، وعدد السكان يزيد على الثلاثة ملايين نسمة، غير أنّ عدد الأرمن خارج أرمينيا يقدر بنحو ثمانية ملايين نسمة،اللغة الأرمينيّة هي اللغة الوحيدة في الجمهورية الأرمينيّة إلا أنّ هناك تواجد وانتشار للغة الروسيّة،. أمّا الديانة السائدة فهي المسيحيّة بطوائفها المتعدّدة، مع تواجد الديانة الإسلامية، واليهودية.