استضافت قاعة أحمد صبري بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، معرض “تجليات من القاموس البصري” للفنان مصطفى الرزاز، بداية من الأربعاء الماضي.
يضم المعرض خمسين عملًا فنيًا، وعشرين عملًا نحتيا من البرونز.
في هذا المعرض يسترجع الفنان حسن الرزاز العديد من التجارب البنائية والرمزية والتعبيرية والمفاهيمية.
حيث شعر الفنان بتدفق تلك التجارب وتراكمها ووجود نفسه كأنه ذو أوجه متعددة، مما أعطاه متعة كبيرة بالسياحة في مشوار الحياة والفن، حيث اتساع نطاق المصادر الملهمة من التراث عامة والشعبي الأسطوري بصفة خاصة، ومن شغف الفنان المتجدد بأحوال البيئة وخيالات الأساطير.
تتداعى الذكريات والتجارب وتتراكم البراقات على سطح كل لوحة فتكتسب دورة حياة إلى أن تستقر على هيئتها النهائية التي لا تزال مفتوحة، العناصر الأثيرية في تعبيراتي أصبحت أكثر تماهيًا وحميمية، وحلقات في دوائر جديدة على أعمال السابقة، حيث تداخل التعاطف البيئي مع رواسب التراث وتحليق الخيال.
استطاع الفنان مصطفى الرزاز تحقيق الإبداع بمختلف أنواعه ومجالاته، فمن المعروف في الوسط الفني عن الفنان مصطفى الرزاز وزارة الإنتاج وعمق التجارب والتفاعل المستمر التي يجيد فهمها متخذًا من اللغة الفنية ومفرداتها وسيلة للتواصل، فتجده استخدام المفردات المتداولة في المجتمع بصورة تختلف عن ما ترمز إليه بل يفتح الباب لوجود تفسيرات عديدة مختلفة المفهوم الواحد.
ومهما تعددت معالجات الفنان للمعاني والمفاهيم فإن عين المتلقي لا تخطئ فى قراءة تمسكه بهويته في أعماله الفنية التي يستخدم فيها الرموز الشعبية والمصرية القديمة ممزوجة برؤى تعبيرية ورمزية لونية وشكلية.
الفنان مصطفى الرزاز حصل على جائزة النيل الرفيعة في الفنون عام ٢٠١٨، بينما يواصل إبداعه الفني.
وهو مؤرخ وناقد فني، له مؤلفات عديدة في المجال وكان مستشار الفنون لمكتبة الإسكندرية منذ٢٠٠٢إلى ٢٠١٢.
حصل على الدكتوراه من جامعة نيويورك، ويعمل أستاذ بكلية التربية الفنية جامعة حلوان.
ويستمر المعرض حتى ٢٩ أكتوبر.