بالتخطيط الدقيق وتجهيز المعدات تبدأ رحلتها مع التمثال الذي تنحته، إنها مي عبدالله درست الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وتخرجت عام2017 بمشروع تخرج مميز جعلها تدخل عالم الشهرة من ألطف وأميز أبوابه، وقد لُقبت بـ”نحاتة المنيا”.
نحتت مي عبدالله، 8 شخصيات من التراث المصري الأصيل، في مشروع تخرجها، وهم: “مارى منيب، وحسن فايق، ونجيب الريحانى، وإسماعيل ياسين، وعبد الفتاح القصري، ومحمد رضا، والأطفال أحمد فرحات وإكرام عزو بطلة فيلم عائلة زيزي”.
وقد أثار ذلك المشروع اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن موهبة “مي” برزت في وقت كان فن النحت المصري بحاجة إلى مبدعين لديهم روح فنية حقيقية ودقة ورصانة في التعبير عن أنفسهم وعما يجسدونه.
روت “مي” بدايتها مع عالم النحت لـ”وطني”، قائلة: إنها التحقت بكلية الفنون الجميلة وكانت محبة للرسم ولم تكن تعرف أنها موهوبة في فن النحت، فاكتشفت موهبتها بالجامعة ودرست النحت لشعورها بأنها تتميز فيه أكثر، فأتمت دراستها وتعينت معيدة بقسم النحت في الجامعة، وشاركت على غرار ذلك في مؤتمر الشباب عامي 2017/2018.
تؤكد مي أنها تحب كل أعمالها التي أنتجتها، وأنها تعمل دائمًا على تطوير نفسها وصقل موهبتها. كما تؤكد أنها قادرة على نحت أي شيء سواء إنسان أو حيوان أو جماد.
على الرغم من أن مي ترى أن الفنان لابد أن يكون محددًا لهدفه، وتخطط وتجهز أدواتها قبل بدء العمل، إلا أنها تبدع وتبتكر في أوقات أخرى وتجعل ما بداخلها يعبر عن نفسه من خلال الطين ويظهر مجسمًا تحتفظ به لنفسها.
أقامت “مي” معرضًا خاصًا بها بجاليري مصر بعنوان “تياترو”، وعرضت فيه تماثيل لشخصيات من الزمن الجميل، مثل: عمر الشريف وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفيروز، وعبد السلام النابلسي وعبد الفتاح القصرى، وماري منيب، ومحمود عبد العزيز، وسعاد حسني، ونجيب الريحاني، وحسن فايق، ويحيى الفخرانى، وعلاء ولي الدين، وعادل أدهم، وإكرام عزو ، محمد منير.
شاركت في معرض “تراثنا”.
للحرف اليومية هذا العام بعد أن تلقت دعوة من جهاز تنمية المشروعات، كما أسست جمعية غير هادفة للربح مع مجموعة من الشباب، تحت مسمى “الجمعية المصرية للشباب التشكيلين”، وأوضحت “مي”
لـ”وطني” أنهم يعملون في هذه الجمعية على مساندة الشباب المبتدئين ومحاولة دعمهم وتوفير الخامات والورش والقاعات والمعارض. وتقوم مي مع زملائها أيضًا بتدريب الشباب على النحت في هذه الجمعية.
وتقدمت مي بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لاهتمامه بالحرف اليدوية، ورعايته لمعرض “تراثنا” للحرف اليدوية، مؤكدة أنها فخورة بكونها كانت جزءًا من هذا الكيان.