أقامت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أول اللقاءات online حول”أفضل الممارسات التنموية لتحسين أوضاع النساء العاملات في القطاع غير الرسمي”، بالتعاون مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، والذي استغرق مدة ساعتين متواصلة، وذلك بقاعة الدكتور صموئيل حبيب بمقر الهيئة بالنزهة الجديدة، بمشاركة ممثل الشبكة العربية للمنظمات الأهلية في مصر وعدد من ممثلي الهيئة القبطية الإنجيلية.
وذلك لعرض أفضل الممارسات التنموية والملهمة في المجال التنموي في مجال العمالة غير الرسمية للسيدات وريادة الأعمال والشمول المالي لهن في مصر والمنطقة العربية، من أجل خلق فرص للتعلم ونشر المعرفة بين العاملين في المجال التنموي من المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والقطاع الحكومي، وتقديم نماذج تنموية كان لها التأثير الإيجابي من النواحي الاجتماعية والاقتصادية على الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة في مجتمعاتنا المحلية.
و يهدف مشروع تحسين الأوضاع المعيشية للسيدات المعيلات، إلى تحسين جودة الحياة للسيدات الفقيرات المعيلات في القطاع غير الرسمي في 30 مجتمع ريفي وحضري من خلال بناء القدرات وأنشطة التمكين.
وتعزيز قدرة المجتمع المدني على زيادة المساهمة في تقليل الفقر والتهميش لدى السيدات الفقيرات من المدن والريف.
مع تقديم الدعم لتحسين حياة الذين يعولون في الاقتصاد غير الرسمي، متضمنًا تطوير المهارات والتدريب المهني والوظيفي، والدعم لأخذ المبادرات التي تهدف إلى تطوير العمل الذاتي وتحسين وخلق الوظائف، وإلحاقهم بالقطاع الاقتصادي الرسمي الذي يعزز قدرتهم على الحصول على وظيفة أو يقوي إمكانياتهم الإنتاجية وأدائهم في المشروعات الصغيرة مما ينتج عنه دخول أعلى وسبل وصول أفضل للحقوق والخدمات.
`كذلك دعم الاندماج الاجتماعي للمجموعات المتضررة من خلال إتاحة سبل الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، كما يؤثر المشروع على الحوار مع الحكومات من خلال تقديم معلومات عن القطاع غير الرسمي في مصر والذي قد يدعم القرارات السياسية، وذلك من خلال فتح باب الحوار حول الموضوع داخل المجتمع المدني وبين المجتمع المدني والقطاعات العامة والخاصة، ثم إطلاق حملات وأنشطة التأييد.
وتقوية المنظمات المعنية بالعاملين في الاقتصاد غير الرسمي، وضمان مشاركتهم في عملية صنع السياسات الوطنية ذات الصلة.
و تمكين المجموعات المستهدفة من خلال بناء قدرات التنظيم الذاتي لديهم وصياغة التمثيل الذاتي المؤسسي، ومناصرتهم في حقوقهم من خلال بناء كفاءات المجتمعات المحلية وإقامة الجمعيات الحرفية.
وقد تم من خلال اللقاء التعرف على النماذج والتدخلات التنموية المختلفة المنفذة في مجال تحسين الأحوال المعيشية للسيدات العاملات في القطاع الاقتصادي الغير منظم و الغير رسمي، والاستفادة منها، وذلك في مختلف الدول العربية وكانت مملكة البحرين نموذج يحتذى به، حيث تم استعراض بعض النماذج من مملكة البحرين والتي تهتم وتعمل في نفس القطاع. وتم عرض تجربة دولة البحرين بشكل عام في العمل مع الفئة المستهدفة، والتركيز على الأطر التشريعية التي قدمتها لدعم فئة النساء في القطاع غير الرسمي وريادة الأعمال والشمول المالي في إطارها التطبيقي وألقى الضوء على بنك الإبداع للتمويل الأصغر بالبحرين كنموذج، كذلك دور المجلس الأعلى للمرأة في البحرين و مكتب دعم المرأة المعيلة، وعرض تجربتهما الداعمة للنساء في هذا المجال.
وتم استعراض العديد من المداخلات والنماذج التنموية والمبادرات المحلية على مستوى المجتمعات المحلية أو مبادرات قومية على مستوى التشريعات الداعمة لفئة النساء في العمالة غير المنتظمة أو غير الرسمية.
كما تم استعراض المبادرات المحلية المصرية التي نفذتها CEOSS مع شركائها من جمعيات تنمية المجتمع المحلى في إطار مشروعها الممول من الاتحاد الأوروبي، بالتركيز على المبادرات المحلية الداعمة ذات التدخلات التي تسببت في إحداث التغيير المطلوب، وكذلك أحدثت تأثير إيجابي في حياة هذه الفئات.
شارك في اللقاء العديد من الجهات وكلاء وزارة التضامن والقوى العاملة والإعلام وشركاء المجتمع المدني والعديد من السيدات من أصحاب القضية، ومشاركة الدكتور خالد الغزاوى المدير التنفيذي لبنك الإبداع للتمويل الأصغر البحريني و الأستاذة خديجة مسعود عضو جمعية نهضة فتاة البحرين مكتب دعم المرأة المعيلة والأستاذة ليلى المرباطي محامية وناشطة نسوية وعضو المجلس الأعلى لشؤون المرأة بمملكة البحرين .
وعلى هامش اللقاء، كان لـ”وطني”، لقاءً مع الأستاذة ماجدة رمزي المسئولة عن تحسين الأوضاع المعيشية للنساء في القطاع غير الرسمي بالهيئة القبطية الإنجيلية.
وتقول ماجدة رمزي: مشروعنا ممول من الاتحاد الأوروبي نعمل فيه مع 30 جمعية أهلية في خمس محافظات نعمل مع 5000 سيدة نهتم أكثر بدعمهم ليكونوا تحت مظلة العمل الرسمي بتحويلهم من العمل غير الرسمي للعمل الرسمي وتوفير وثائق الأمان لهم.
المشروع مقام من خمس سنوات ونصف لتكوين وحدات إنتاجية للسيدات لتديرها بنفسها على أن يكون لها رأس مال خاص بها تدخلات متعددة، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لوضع أطر تشريعية لتنظيم عملهم كنساء وتحويلهم بشكل امن من العمل الغير رسمى للعمل الرسمى بما يضمن لهم عدد ساعات وأجر مناسب وبيئة عمل امنة ومجموعة من الممارسات التنموية التى يمكن نقلها للآخرين وتكون نموذج يحتذى به .
والفترة القادمة ولمدة ثلاثة شهور سوف ننظم اللقاءات لنشر أفضل الممارسات التنموية من الهيئة الانجيلية مع شركائها من الـ30 جمعية اهلية من خمس محافظات بمصر المشتركة معنا في المشروع لنشر أفضل الممارسات التنموية التي تم تطبيقها لتحويل النساء من العمل غير الرسمي للعمل الرسمي.
ومن جهة أخرى نعمل على نشر التجارب المميزة للنساء في الدول العربية المحيطة واليوم تم عرض نماذج من مملكة البحرين لدعم النساء في القطاع غير الرسمي بنماذج رائعة سواء بنك الإبداع للتمويل أو التشريعات والأطر التي اتخذتها البحرين الشقيقة لدعم النساء بعرض من الجمعيات الشريكة لطرح مشروعات عن تدوير المخلفات أو دعم القروض وتدريب النساء، أما في مصر فقد عرضنا تجربتنا مع 30 مجتمع محلي والتدخلات التي تمت لتوظيفهم وإعطائهم فرص جديدة لحياة كريمة وقريبا سيكون اللقاء مع دولة السودان الشقيقة ومملكة الأردن الشقيقة وبعدها مع مملكة المغرب.