ترأس صباح اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي من داخل كنيسة القديس الشهيد مارجرجس بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية.
وقام قداسة البابا بتدشين الكنيسة ومذابحها التي يرجع تاريخها إلى 1945ميلادية حيث احتلفت الكنيسة باليوبيل الماسي لها ومرور 75 عام على إنشائها.
وذلك بمشاركة الآباء الأجلاء الأحبار، نيافة الأنبا ساويرس، ونيافة الأنبا بافلي، ونيافة الأنبا إيلاريون، والقمص إبرام إميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس، والقمص رويس مرقص والآباء الكهنة بالكنيسة، والقمص بطرس سليمان، والقمص بيشوي عبد المسيح، والقس بيشوي، والقس ميخائيل، والقس مكاري والخدام والأراخنة والشمامسة بالكنيسة.
وقد اتخذت الكنيسة، اليوم، كافة الإجراءات الاحتزازية والوقائية والتباعد بين الحضور.
وقبل بداية صلاة القداس الإلهي قام قداسة البابا بتدشين مذابح الكنيسة وهما خمسة مذابح.
واستهل قداسة البابا عظته، اليوم، قائلا في هذا اليوم: أيها الأحباء نحتفل بتذكار معجزة تمت مع البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك رقم عشرون أحد الآباء العظماء في تاريخ كنيستنا، في زمنه كان هناك صراعات كثيرة وكان هناك إنسان اسمه جورجيوس نصب نفسه بطريرك وحاول أنه يدخل إلي مدينة الإسكندرية أما القديس أثناسيوس اختفى لفترة وذهب إلي مدينة القسطنطية إلى الإمبراطور .
ولكن الإمبراطور مال قلبه للأريوسية وأراد التخلص من أثناسيوس الرسولي بدون أن يكون عليه تهمه؛ فعمل حيله أركبه سفينة في البحر بدون أن يقودها أحد بقصد أن يموت غرقاً ولكن عناية الله أدارت السفينة وقادتها في ستة أيام الله استخدم الرياح و الأمواج وحفظ المركب ووصل إلى الإسكندرية.
واستقبله الشعب بفرح وابتهاج وشكر إلىج الله بنعيد بهذا في ٣٠ توت من كل سنة كما ونحن نحتفل بتدشين هذه الكنيسة أنجيل اليوم يتحدث عن الراعي الصالح وعن الكنيسة المقدسة أريد أن أكلمك عن الكنيسة ماذا تقدم لنا ؟
١- الكنيسة هي موضع العقيدة المقدسة
واستكمل قداسة البابا نستلم الإيمان والعقيدة من الكنيسة، الكنيسة شاهدة على الإيمان الذي تسلمناه من السيد المسيح على يد القديس مارمرقس ومن جيل إلى جيل، وصارت الكنيسة تمثل الإيمان المستقيم وننعم الإيمان هنا وكل مره نصلي الخدمة صلاة قانون الإيمان وعندما نصليه يصلي ونحن واقفون لأنه صلاة فالذي نسمعه ونحن جالسون يسمي تعليم قانون الإيمان صلاة وتعبير عن الإيمان الذي تسلمناه كلنا فالكنيسة من زمن إلي زمن إلى موضع العقيدة المقدسة .. الإيمان المستقيم ونحن نفرح في كنيستنا أن لها هذا التاريخ .تاريخها يعود للقرن الأول الميلادي وأتصال حلقات البطاركة هو تعبير عن استقامة الإيمان وأرثوذكسية تعني أستقامة العقيدة و الفكر وهذا شئ مهم.
٢- الكنيسة موضع الكلمة المقدسة
في داخلها نتعلم الإنجيل نأخذ من العهد القديم المزامير ومن العهد الجديد نأخذ رسائل البولس وسفر الأعمال والرسائل الجامعة والبشائر الأربعة نتعلم الكلمة المقدسة ويقول الشماس “قفوا بخوف أمام الله “القيام هنا أي الاستعداد قفوا بمخافة الله أي نقف دون الإنشغال بأي شئ وهذا تعبير عن حضور الله و الإنصات أي التركيز بوضوح لسماع الإنجيل المقدس السمع هنا سمع القلب و طاعة الوصية الكنيسة موضع الكلمة المقدسة نتعلمه هما نتعلمه لكي نطبقة وكنيستنا تعيش وحدانية فهم الإنجيل ونحن نعيش اليوم في القرن الحادي و العشرون وفي القداس نقول من جيل إلي جيل ونستلم فهم الانجيل فنحن اصبح لنا عشرون قرن عايشين في الانجيل لهذا الكنيسة موضع الكلمة المقدس.
٣- الكنيسة موضع الصحبة المقدسة
الصحبة هي صحبة القديسين أصحابنا واليوم عندما ندش على اسم العذراء مريم ومارجرجس والبابا كيرلس والقديس مارمينا و القديس أبو سيفين والأنبا كاراس والملاك ميخائيل هذا نسميه الشفاعة لنا أصدقاء في السماء هم شفعاؤنا يشفعون عنا ونستغرب عندما نقرأ أن الشهيد مارمينا من القرن الرابع الميلادي والبابا كيرلس من القرن العشرون والاثنان أصحاب رغم فرق ١٧٠٠ سنة بينهم هذه هي صحبة السماء شفاعة القديسين لنا سحابة من الشهود ونسمي أولادنا على أسماء القديسين، الصحبة والصداقة القوية من خلال الكنيسة التي ننتمي لها.
٤- الكنيسة موضع الذبيحة المقدسة
نتاول فيها الأسرار ونمارس سر الاعتراف والتناول ومن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه لم يكن هناك كنائس مثل اليوم كانوا يصلون في مغائر وسجون وكل مكان المهم الذبيحة ” من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه.
هؤلاء الأربعة هم الكنيسة التي تصير رعية واحدة لراعي واحد، الكنيسة هي:
١- موضع العقيدة المقدسة
٢- موضع الكلمة المقدسة
٣- موضع الصحبة المقدسة
٤- موضع الذبيحة المقدسة
واختتم قداسة البابا, عظته, هذا كله يشمله الرعاية المقدسة التي للكنيسة هذه الرعاية نشهدها من خلال الآباء الأحباء أنا اليوم فرحان معكم و الآباء الحاضرين فرحانين كلنا ونهنئ الآباء الأحباء في هذه الكنيسة أبونا بطرس وأبونا ميخائيل وأبونا أبرام وأبونا موسي وأبونا نوفير وأبونا مكاري بنهنئهم مع كل الأراخنة والخدام نهنئهم بخدمتهم ربنا يباركهم ويحفظهم ووجود عمل الله الواسع في هذه الكنيسة مثل ما تعلمون تركيز الرعاية في سط الاسكندرية مسؤول عنها أبونا الوكيل أبونا أبرام و في أحياء الإسكندرية مسؤل عنها الآباء الأساقفة والخدمة الكبيرة المتسعة فالإسكندرية تكبر وتتسع وعمل الله يتسع يوم ورا يوم ربنا يبارك حياتكم ويحفظكم ويفرحكم بكنيستكم الحلوة ودائما من جيل إلي جيل يبارك الله عمله القدوس لإلهنا كل مجد وكرامة من وإلى الأبد آمين.