قد وهب لكم لا أن تؤمنوا فقط بل أن تتألموا من أجل اسمه أيضا
(في1:29)
لم يكن الاستشهاد أمرا جديدا علي المصريين والمسيحيين لكنه منذ العصور الأولي, ولكن مما يلفت النظر أن أولئك الشهداء نظروا إلي الألم والتعذيب أنه عطية بل هبة من الله, كما صرح بذلك معلمنا بولس الرسول في رسالته إلي فيلبي إحدي المدن التي بشر فيها.
حقا كان الاستشهاد في نظرهم عربونا للإيمان, وفي هذا الطريق نري قديسنا صاحب هذا التذكار الشهيد سرجيوس يرضي بالسجن ويحتمل العذابات وانتهي المطاف باستشهاده ليلحق برفيقه القديس واطس في الرابع من الشهر القبطي بابة.
توجد كنيسة أثرية مدشنة باسميهما ضمن كنائس منطقة مصر القديمة تلك التي تعرف باسم أبي سرجة, وذلك نسبة إلي القديس سرجيوس الذي كان من صانعي سروج الخيل في البلاط الملكي في عصر الإمبراطور مكسيميانوس الوثني ولذلك عرف بهذه التسمية.
من الجدير بالذكر أيضا أن هذين الشهيدين كانا من بلدة الرصافة في سوريا.
بعد غد الثلاثاء الموافق العاشر من الشهر القبطي بابة يحل تذكار الشهيد سرجيوس.
التصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية لهما بكنيستهما يظهر فيها بوضوح خصائص وسمات الفن القبطي.
e.mail: [email protected]