افتتح مساء الأربعاء بجاليرى بيكاسو بالزمالك معرض أربع ايقونات للفنانين أحمد شيحا وعبد الغفار شديد والفنان الراحل عبد الوهاب مرسى والفنان مصطفى أحمد.
وعن معرض أربع ايقونات تحدث الفنان صلاح بيصار
أعمال الراحل مصطفى أحمد، أحمد شيحا ،وعبد الوهاب مرسى، وعبد الغفار شديد أربعة من الفنانين الكبار لكل منهم تجربة خاصة فى التشكيل واللغة مثلما أن لكل منهم أيضا لغته الفنية الخاصة فى فضاء التصوير وهذا ما يجعل من الفن خبرة ومعنى ومتعة بصرية مع التقارب والاختلاف والمتلقى والتباعد والاختلاف فكل مساحة حالة درامية وكل حالة اشراق من المنظومات اللونية وثراء الخطوط والمسطحات فى المسافة بين التجريد والتشخيص بين الأرض والافق وحركة الكائنات والناس .
تنطق فرشاة الراحل مصطفى أحمد بحديث الصمت والسكون من خلال تلك السطوح الخشنة المسكونة بالفضاء والسحر الكونى وهذا ما يميز عالمه الذى يقترب من الخير الميتافزيقى او ما وراء الواقع رغم عناصر لوحاته ومفرداته شديدة المصرية وما أن يجنح التجريد حتى يفاجأ لطفي شارع يشق النيل او ابريق يتنفس من الطبيعة الصامتة بلوحات محكمة التكوين والإيقاع رصينة فى البناء والتركيب.
وتنتمى أعمال الفنان احمد شيحا الى التصوير المجسم او التصوير النحتى تشدو أعماله بشفرات ورموز من اعماق الفن المصرى القديم وهنا يظل على ما يوحى بحروف واشكال وأطياف إنسانيةو الكائنات بارزة فيها من روح العرائس والتمائم وفيها من الهمهمات والتعاويذ فى سطوح غنية متعددة الإيقاعات تحمل من الحركة الكامنة والطاقة الروحية ما يجعلها تفيض بالمعانى والدوام رغم الصمت الظاهرى تنساب بالمشاعر والأحاسيس وتتألف بحالات وأجواء درامية متنوعة من السطوع إلى السكون.
بينما يبدأ الشرق الفنان حيث نشأ وعاش الفنان عبد الغفار شديد ومن بلاد الشمال هناك بألمانيا تتكامل تجربته فى دنيا التعبير من خصوصية الحياة المصرية المفعمة بالروح الشعبية من الوادى الى الجنوب واغنية النوبة الى الأكثر خصوصية حيث حمل معه هناك فى البعيد ملامح الضوء المصرى الساطع مجددا روح مصر .
فى أطياف تشخيصية تهتف بغناءيات اللون والضوء المشرق.
وفى أعماله يمتد النيل من دنيا العوامات التى صلد على زوارق النزهة الى ناس الجنوب فوق مركب تحمل نساء ورجال بالأبيض البرىء فى صفاء القلوب ومع سحر التعبير ينقلنا الى ساحة سريالية للفتى العارى الاسمر حامل الحمامة البيضاء .
تحمل أعمال الفنان عبد الوهاب مرسى روح الدوريات يتواصل فيها الزمن المصرى بمعنى آخر تتواصل الحضارة وتتعانق الرموز بين الشعبى والإسلامي والمصرى القديم بين السطوح الخشنة والنصقولة الغائرة والبارزة والتركيبات الطبيعية للمادة من اللون والرمال وتتحاور العناصر التى تخاطبنا المصرية شديدة فى إيقاعات هندسية مع العيون و الطائر والحيوان والمرأة والرجل والهلال بقوة الحياة وعذوبة المسطحات ورشاقة الخطوط من حضور الماضى وسطوح الحداثة.
ويستمر المعرض حتى ٤ نوفمبر.