نظمت أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية احتفالاً باليوم العالمي للعصا البيضاء، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسيدة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة والقوى العاملة. كما شارك بالإحتفال لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والخدام وأعضاء الجمعيات المشاركة ببرامج مركز “قم وامش” لتمكين ودمج الاشخاص ذوي الإعاقة.
وبدأت فعاليات الحفل بالكلمة الإفتتاحية لنيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة حيث تحدث نيافته عن تاريخ الأسقفية التى تم تأسيسها في عام١٩٦٢م حيث قام قداسة البابا كيرلس السادس بكتابة تقليد عن الأسقفية بخط يده كما كتب رؤية وأهداف تأسيس الأسقفية وهى “التنمية الإجتماعية” بحيث تكون ذراع الكنيسة القبطية بمجال التنمية الإجتماعية، وقد خدم فيها العديد من الأساقفة كان آخرهم الأنبا يؤانس أسقف أسيوط.
وذكر نيافته أن الأسقفية تخدم المصريين دون التفرقة بين الدين والجنس حيث تقوم بالعديد من الخدمات منها: ” المرضي، الأرامل، المرأة والطفل، المتعرضين للعنف، الفلاحين، المدمنين، المساجين، ذوي الإحتياجات الخاصة، تشغيل الشباب، الفتيات التي ليس لهم عائل، المجتمعات التي تحتاج للدعم النفسي”
وفى ختام كلمته قدم الشكر لقداسة البابا تواضروس على حضوره للحفل كما قدم الشكر لكل الخدام وأعضاء الجمعيات المشاركة.
كما تخلل الحفل فقرة إستعراض لبرامج وخدمات الأسقفية حيث قام الدكتور هاني سمير رياض المدير التنفيذي للأسقفية بالترحيب بالقداسة البابا والضيوف ثم أوضح أن الأسقفية تهتم بالعديد من البرامج التنوية التي تخدم المجتمع بشكل عام مثال: “برامج الصحة وتحسين المسكن والتنمية الريفية والاقتصادية ومحو الأمية وإنهاء ظاهرة ختان الإناث”.
كما أوضح أنه منذ بداية الخدمة؛ أهتمت الأسقفية بعمل برنامج لذوي القدرات الخاصة كما ركزت على الإعاقة الذهنية.كما تم إنشاء العديد من المراكز بالإيبارشيات.
واكمل “هاني”: إن برنامج “قم وامش” يهدف إلى جعل الأشخاص ذوي الإحتياجات قادرون على الإعتماد على أنفسهم. كما نوه أيضاً إلى دور تاسوني راعوث التي أسست خدمة حبة خردل بالأسقفية.
وأوضح أن أبناء الكنيسة فى المهجر يدعمون أسقفية الخدمات أيضاً وهذا يدل على الترابط والوحدة بين الكنيسة الأم بمصر وأبنائها بالخارج، كما أن الأسقفية تتلقي الدعم أيضاً من بعض المؤسسات والأشخاص بمصر، وخارج مصر.
وأشار إلى أن الأسقفية تضم ٤٥٠ خادماً كما أنها تخدم ٨٠٠ ألف مواطن مصري سنوياً. وفي ختام كلمته وجه الشكر لقداسة البابا ونيافة الأنبا يوليوس والحضور.
ثم قام فريق عمل برنامج “قم وامش” بشرح مفصل لأقسام الخدمة حيث تحدث أ. باسم جورج مدير برنامج الأشخاص ذوي القدرات الخاصة ” قائلا: يضم المركز العديد من الاقسام منها:
.قسم صعوبات التعلم
.قسم التخاطب
. قسم التمكين الأسري
.قسم التأهيل المهني. لتقديم تدريبات للبالغين
. قسم الخدمات المعاونة
. قسم وحدة الكف البصري: ويقوم هذا القسم بالتمكين الثقافي : وهو تحويل مجلة الكرازة الى ملفات مسموعة.
.طابعة بطريقة برايل للملخصات والمقرارات الدراسية
.التدريب والتأهيل.
وتحدث د. مجدي صابر الحاصل على الدكتوراه البحثية من جامعة كامبريدج فى فن التوجه والحركة للمكفوفين عن مدى “أهمية العصا ومميزاتها” للمكفوف وهي :
.تعطية الشعور بالحرية
.هوية الكفيف
.ترفع من روحه المعنوية
. ترفع قدراته للحصول على وظيفة
.تقوم بتسهيل الحركة والتنقل
.تحافظ على خصوصة حياته
.يتعرف بها على خصائص البيئة
.تحقق له عنصر الأمان والحماية
.تحافظ على اتجاهاته
.قليلة التكلفة
سهلة الإستخدام
.تحسن قوام الكفيف وتعطية الأناقة
كما ذكر أيضاً أن العصا بدون تدريب تعتبر إيذاء للشخص الكفيف، وأوضح
مجدي مكونات العصا وهي
المقبض للإمساك، الحزام ليعلقها في يده حين الوقوع، الساق ، الشريط الفسفوري ليشع نوره في الأماكن المظلام، الطرف البلاستك للعدم حدوث ضوضاء
وأوضح
د.مجدي” انواع العصا” منها: “
.العصا
التلسكوبية” توفر GPS
وتوجد بهة خاصية الإهتزاز ويتم ربطها بالبلتوث في حالة التعثر.
“العصا الإلكترونية”
وتضمن الحفل
أيضاً ” كلمة د. هبة هجرس عضو مجلس النواب المصري والأمين العام السابق
للمجلس القومي لشئون الإعاقة والتي بدأت كلمتها بتوجيه الشكر لقداسة البابا
تواضروس لأن حضوره للحفل هو رسالة تعبر للعالم عن مدي إهتمام الدولة بشئون ذوي
الأحتياجات الخاصة، وذكرت أن هذا الحفل هو رسالة لتثقيف العالم بقضايا ذوي الإعاقة.
وقالت
“هجرس”: نحن نطلب من رجال الدين أن يتبنوا قضايانا ويتحدثون عنها على
منابرهم، لأن كلامهم مسلم به مثل وجود قداسة البابا معنا اليوم، حتى يتم العدالة
المجتمعية وهي تطبيق مبدأ تكفاؤ وتكافل الفرص للجميع .
وذكرت
“هجرس ” أنها تحلم بالاستقلالية لكل معاق. فحينما يشعر الشخص بالتعب
يحتاج للمساعدة أما ذوي الإحتياجات يحتاج لمساعدة دائمة، ومن هنا تأتي فكرة
الأدوات المساعدة التي تنقل المعاق من معتمد على الأخرين بشكل كامل إلى الإعتماد
علي النفس والشعور بالثقة بالنفس. ومن أدوات المساعدة قليلة التكلفة هي “عصا
الملبس” ويجب أن يتم توفير تلك الوسائل البسيطة للمعاق لأنها تساعده
كثيراً في تسهيل نمط حياته.
واختتمت
“هجرس” كلماتها قائلة “نحن نشكر مسنادتكم وثقتم بأهمية
الإستقلالية لمساندة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
كما تضمن الحفل
أيضاً كلمة أونلاين بإستخدام الفيديو كونفرانس مع ” هيئة أمبريس الشرق
الأوسط” والتي قامت بترجمة الحوار إلى اللغة العربية ” أ. إيريني”،
حيث عبر رئيس الهيئة عن سعادته بشراكة الهيئة مع اسقفية الخدمات العامة.
قائلاً: نحن نسعى لخدمة جميع الجهات المهمشة ونشيد بالجهد الذي تقدمه الأسقفية في
الخدمة ونقدم الشكر للأسقفية وعلى رأسها نيافة الانبا يوليوس. كما أنه لدينا
شراكة مع نيافة الانبا توماس اسقف القوصية في الانافورا. واحب ان اذكر جملة قالها
لي وهي ” لقد اوجدنا الله لكي نعاون الاخرين لكي يقوموا” وأقدم الشكرا
لقداسة البابا وللحضور جميعاً في الاحتفال باليوم العالمى للعصا البيضاء.
وذكرت أحد أعضاء
الهيئة إنجازات المشروع الذي بدأ منذ بدأ منذ ١١ عام مع الأسقفية لتسهيل
حياة الأخرين.
كنا قمنا بتنفيذ
المشروع مع جهات مختلفة الإسكندرية تابعة للأسقفية حيث خدم المشروع ١٥٠ فتاة كفيفة
وقد تمكنوا من الحياة بشكل افضل. كما ساعد المشروع في دمج الفتيات وتمكينهم من
نجاح التواصل الإجتماعي الجيد، ويهدف المشروع إلى تمكن المرأة الكفيفة من القيام
بدورها في المجتمع .
واشارت إلى أن
المشروع يشمل تدريب الأعضاء على استخدام العصا البيضاء لتمكينهم بالعيش بصورة
طبيعية وإكتساب المهارات لكي يكون لها دخل مستقل ، وذكرت أنها قامت بزيارة عدة مواقع يتم
فيها عمل المشروع وعلمت مدي تأثر المشروع بشكل ايجابي في حياتهم. وفي احدي هذه
الزيارات ذكرت لها احدي الفتيات انها تعيش الان حياه افضل وتعيش حياة مستقلة كما
يمكنها ان تتعامل مع الأخرين دون حرج.
وتخلل الحفل
فقرات متنوع قدمها “اصحاب العصا البيضاء” منها الترتيل والتمثيل، كما
قام بعض الأفراد بشرح صعوبة حياتهم قبل التدريب مع اسقفية الخدمات كما عبروا عن
مدى سعادتهم بعد التدريب وأصبحت حياتهم أفضل من قبل حيث يتمتعون الآن بحياة مريحة
وزدات ثقتهم بأنفسهم؛ واصبح لهم عمل ودور فعال في المجتمع.
ثم قامت السفيرة
نبيلة مكرم عبيد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بإلقاء كلمه
قدمت في الشكر لقداسة البابا وللجهود التي تقوم بها أسقفية الخدمات حيث أشادت
بالبرامج والمشروعات التي تقوم بها الاسقفية في مساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة،
واشارت إلى أن كل شخص يقدم مساعدة هو عصا بيضاء للآخرين.
كما قام قداسة
البابا تواضروس الثاني بإلقاء تحدث فيها عن كلمة ثلاث صفات يتحلى بها
“أصحاب العصا البيضاء” وهي:
١-
جمال الصوت.
واشار
قداسته إلى أن الكنيسة قامت بتكريم واحد من اصحاب العصاء د. سعد الذي حصل على درجة
الدكتوراه في الألحان الكنسية.
٢-
قوة التحدي
٣-
رقة المشاعر
كما قام قداسته
بتقديم الشكر لأسقفية الخدمات وجميع القائمين عليها للجهد المبذول في
الخدمة.
وأختتم قداستها
الكلمة قائلاً “أقدم الشكر للأساقفة والكهنة والخدام الذين جعلونا نعيش هذا
الوقت الإنساني، وقد إحتفلنا اليوم بتكريم اليوم العالمي وتكريم اسقفية الخدمات
لأصحاب العصا البيضاء وهي احتفالية تكريم لكل هؤلاء وإننى سعيد بالأنشطة التي
تقدموها ومن نجاح إلى نجاح ومن نور إلى نور.
وفي ختام الحفل
قام الانبا يوليوس بتوزيع دروع التكريم حيث قام بتكريم قداسة البابا تواضروس
وأصحاب النيافة ” الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، الانبا إسطفانوس
أسقف ببا والفشن، الانبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط القاهرة، الأنبا مارتيروس أسقف
عام كنائس شرق السكة الحديد، الانبا إرميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافي
القبطي”، كما تم تكريم د.عبد الحميد كاش مستشار وزيرة التضامن.
وقامت الأسقفية
بتكريم مجموعة من النمازج المتميزة هم: د.مينا ميشيل الحاصل على الدكتوراه
التنموية من المانيا، ود. مينا ملاك حاصل على دكتوراه من جامعة عين شمس، وأ. خالد
حنفي.
وبعد التكريم تم
تسليم العصا البيضاء لأعضاء الجمعيات المشاركة في الحفل هم:
.
جمعية مطرانية ملوي
.
جمعية المحبة القبطية صنبو ديروط
.
جمعية ابناء النور العمرانية
.
جمعية مطرانية أسيوط
.
جمعية المؤسسة المصرية للحياه الجديدة بالأسكندرية
.
مؤسسة الحياة بالإسكندرية
وعقب إنتهاء
الحفل قام أصحاب العصا البيضاء بعمل مسيرة داخل الكاتدرائية تتقدمهم فرق الكشافة
حاملين الأعلام.