أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن ملايين الأشخاص يعتمدون على السياحة في كسب قوت يومهم. وبفضل هذا القطاع الحيوي، وجد الكثيرون أعمالا لائقة حسّنت من ظروف معيشتهم، من دونها كانوا سيتخلفون عن الركب.جاء ذلك في رسالة بمناسبة يوم السياحة العالمي، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن قطاع السياحة عانى بشدة بسبب جائحة كـوفيد-19، إذ تتعرض 120 مليون وظيفة في هذا المجال للخطر، مضيفا أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد ينخفض بالتالي بنسبة 1.5% إلى 2.8%
وأشار إلى أن ذلك يؤثر بشكل خاص على البلدان الأضعف، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأقل البلدان نموّا، والعديد من الدول الأفريقية، حيث يمكن للسياحة أن تمثل ما بين 30% إلى 80% من الصادرات.
وأضاف الأمين العام: “بينما نتطلع للتعافي من هذه الأزمة العميقة، فإن إعادة التشغيل الآمن للسياحة أمر ضروري”.
ويُحتفى بيوم السياحة العالمي هذا العام تحت شعار “السياحة والتنمية الريفية” للتأكيد على القدرة الاستثنائية لهذا القطاع على خلق فرص خارج المدن الكبرى والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم.، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيعيش 68٪ من سكان العالم في المناطق الحضرية، بينما يعيش 80٪ من أولئك الذين يعيشون حاليًا في “فقر مدقع” خارج المدن. الوضع صعب بشكل خاص بالنسبة للشباب في المجتمعات الريفية لأنهم أكثر عرضة للبطالة بثلاث مرات من البالغين.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: “أظهرت السياحة أنها تقوم بدور حيوي للعديد من المجتمعات الريفية”، مشيرا إلى أهمية الارتقاء بمسؤولية إشراك الجميع في فوائد هذا القطاع.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن تنتعش السياحة المحلية قبل السياحة الدولية، ويمكن أن يفيد ذلك المجتمعات الريفية إذا تمت إدارة السياحة فيها بشكل جيد.
وبحسب الأمم المتحدة، تشكل الأزمة التي مثلتها جائحة كوفيد-19 فرصة لإعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.