مجموعة كبيرة من المقتنيات المتنوعة و النادرة حيث انها تعد كنوز ثقافية ووثائق مهمة شاهدة على أمجاد التاريخ يحتويها متحف مقتنيات جامعة الاسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.
للتعرف على تفاصيل أكثر ومعرفة معلومات توضح لنا أهمية هذ المتحف الثري بمقتنياته واقسامه وماذا يضم وما هي الخدمات الذي يقدمها فكان ل”وطني” جولة داخل اروقته لتوثيق كل كبيرة وصغيرة ورافقنا خلال جولتنا صلاح فاروق مدير عام شئون المكتبات الجامعية بجامعة الإسكندرية.
المتحف يقع بمقر الإدارة العامة لشئون المكتبات بالدور الخامس ويتكون من ثلاث قاعات
الأولى تحتوي على ( ركن خاص بجامعة الإسكندرية ) :
حيث تضم القاعة شهادة تخرج دكتور احمد زويل وقرار تعيينه وخطاب بخط يده يطلب فيه اجازة
بالإضافة إلى عدد من مجلة الوقائع المصرية به مرسوم تحويل مسمى الجامعة من جامعة الملك فاروق الاول الى جامعة الإسكندرية عام 1952 ايضا يوجد بالقاعة أقدم مجلة بجامعة الاسكندرية بكلية الآداب التي يرجع تاريخها ل” 1943″ فضلا عن اقدم رسالة ماجستير أو دكتوراه بالجامعة ايضا اول سجل لمحاضر لجنة المكتبات الجامعية المنعقدة بمقر ادارة الجامعة بستانلى باى 1944 – 1950 و خريطة خاصة بمقر إنشاء جامعة الاسكندرية بمنطقة الحضرة البحرية عام 1912 ومجموعة خرائط وأطالس خاصة بالاسكندرية ومصر والعالم ووحدات عرض خاصة بالمطبوعات الأجنبية الضخمة عن مصر بالفرنسية مهدى للملك فؤاد ولا توجد منه الا نسخ محدودة legypte by fred boissonnas , والألمانية
يوجد ايضا ست وحدات رأسية خاصة بالمخطوطات بالموضوعات التالية 1 الادب والشعر ( أقدم مخطوط يرجع للقرن 6 ه )2 الطب 3 تراجم وقواميس 4 الفلسفة والمنطق 5 جغرافيا وتاريخ 6 مجموعات مختلفة
ايضا يوجد جزء خاص بمصر و من أهم معروضاته : ( كتاب وصف مصر) الطبعة الأولى الاصلية عام 1809 ومجلداتها الدراسية والمجلدات الخاصة باللوحات والصور بالإضافة لجزء خاص بمدينة الإسكندرية يشمل البومات من عام 1881 وموسوعة عن الإسكندرية ومصر بخط اليد وبعض اللوحات الفنية والصور الخاصة بالاسكندرية فضلا عن وجود جزء خاص بالامبراطورية العثمانية ويشمل المجلدات الضخمة التي تصور مشاهد من الحياة فى العصر العثمانى ومجموعة الفرمانات العثمانية و البومات و مخطوطات عثمانية مزخرفة ايضا يوجد مجموعةمن الفرمانات الشاهينية الصادرة إلى ولاة مصر وخديويها من سنة 1597 الى 1904 م والتى جمعت بأمر صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر المعظم
كما يوجد مجموعة من اللوحات المدونة على الرق داخل اطارات زجاجية مختلفة الموضوعات واللغات.
اما ركن الشخصيات يحتوي على مقتنيات لمجموعة من الشخصيات المهمة بالمكتبة منهم:”
مجموعة الاسرة العلوية والملك فاروق 1 ايضا الاميرة فايزة ومنها ألبوم صور زفافها
ايضا مجموعة لمحمود خاطر بك ( 1875 – 1948 م ) و مجموعة جعفر والى باشا فضلا عن مجموعة عزيز سوريال عطية ( ولد سنة 1898 توفى 1988 أستاذ تاريخ العصور الوسطى والحروب الصليبية بالاضافة لمجموعة تضم 156 مجلدا عربيا ويوجد ايضا مجموعة ماكس ماير هوف ومجموعة درى باشا ومجموعة منير ولى .
بينما القاعة الثانية تضم مخطوطات خاصة بالديانات واللغات وتشمل مجموعة المصاحف المخطوطة النادرة التي تقتنيها المكتبة بالإضافة لمخطوطات فى مجالات الدين الإسلامى ( تفسير , فقه , احاديث , سيرة نبوية ) ومخطوطات قبطية تشتمل على موضوعات فى اللاهوت والعقائد المسيحية و بعض المخطوطات الكتب السماوية اليهودية ومخطوطات باللغة الفارسية وتتضمن كتاب مصور ” مجنون ليلى ”
ايضا الجزء التركي يشمل مخطوطات مزخرفة ودواوين بالتركية.
ايضا القاعة الثالثة تحتوى على مجموعة متنوعة من الكتب التراثية وأوائل المطبوعات , وتتضمن مجالات تاريخية وجغرافية وخرائط و ألبومات متنوعة المجالات تم توزيع بعضها داخل وحدات العرض بالقاعة بالإضافة الى تخزين بعضها بوحدات التخزين المتاحة للمستفيدين ومنها :
– ركن خاص يتضمن مجموعة كتب مصورة مطبوعة على الحجر عن مصر ترجع لعام 1823
– مجموعة قواميس من عام 1682 – 1935
– كتب متنوعة ( الجغرافيا وتاريخ مصر واليونان )
– كتب عن الحروب الصليبية 1843 – 1906
– كتب فى الفنون المصرية القديمة
– أطالس وخرائط قديمة
– وحدة عرض أوائل المطبوعات الأجنبية ويرجع اقدمها لعام 1581 م
– وحدة عرض أوائل المطبوعات العربية فى أوربا منها يرجع لعام 1861 م
– واوائل الكتب المطبوعة بالعربية فى العالم العربى من عام 1269 ه
– كتب عن أوروبا فى العصور الوسطى
– كتب عن افتتاح قناة السويس
– ألبومات صور عن ( مصر , وشمال افريقيا , ودول أوربا ) للقرن التاسع عشر
– كتب متنوعة فى مجالات علمية وصور الحيوانات والنباتات
كما يوجد وحدات لعرض المطبوعات العربية التي طبعت على الحجر بالهند وإيران وترجع لعام 1798 م
فضلا عن وحدة لعرض طرق الكتابة على البردى ومعها بعض البرديات المخطوطة بلغات مختلفة ترجع لعام 400 ه ايضا وحدة لعرض المكاتبات والرسائل الخطية لملوك وحكام مصر منها التركية والفرنسية ترجع لام 1784 ومن بينها رسالة من محمد على باشا واخرى للخديوي اسماعيل و وحدة عرض للمطبوعات المسيحية من عام 1843م ومن بينها كتاب رحلات بولس الرسول يرجع لعام 1703 م
ووحدة عرض لاكلشيهات الطباعة القديمة وزنكات الطباعة من مقتنيات المكتبة .
وخلال جولة وطني داخل المتحف التقينا الدكتورة غادة موسى عميد كلية الآداب وأستاذ علم المكتبات والمعلومات ومستشار رئيس الجامعة لشئون المكتبات و قالت :فى إطار حرص جامعة الاسكندرية على الحفاظ على التراث الفكرى والثقافى والدينى جاءت فكرة إعداد متحف مقتنيات جامعة الاسكندرية فى مكانه الجديد بالدور الخامس فى مقر الإدارة العامة لشئون المكتبات حيث كانت المقتنيات التراثية والنادرة محفوظة فى غرف مغلقة لا يستطيع احد ان يتجول داخلها وكانت مشرفة على الإدارة العامة لشئون المكتبات ولاحظت هذا الامر ونقلتة للدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة الدكتور هشام جابر وقاموا بزيارة المكتبة بالفعل اتخذ مجلس الجامعة قرار بتخصيص دور كامل من الادارة العامة لشئون المكتبات وبدأت الإجراءات الفعلية ومنذ عام ونصف وتم وضع الرسومات والتصميمات والخطة وتشكيل لجنة برئاستى فحص وتصنيف المقتنيات التراثية والمتحفية لتوضع فى العرض المتحفي الجديد وتوجهنا الى الكليات المختلفة بالجامعة لتجميع اقدم شهادات التخرج والماجستير والدكتوراه .
كما أوضح صلاح فاروق على مدير عام شئون المكتبات الجامعية ان المتحف الذى افتتح فى 15 أغسطس 2020 بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية و نواب رئيس الجامعة والدكتورة غادة موسى عميد كلية الآداب ومستشار رئيس الجامعة لشئون المكتبات ان المتحف مفتوح للباحثين وطلبة الدراسات العليا والوفود وسيتم وضعه على خريطة تنشيط السياحة كمزار ثقافى علمى ومفتوح أيضا للجمهور.
وأضاف صلاح باشا : نفكر فى عمل بروتوكول بين الجامعة ومديرية التربية والتعليم بالاسكندرية لتتاح الفرصة لطلاب المراحل المختلفة على التعرف على تاريخ وتراث مصر.
واشار الى انه تم تنظيم دورة تدريبية من 16 – 18 اغسطس بكلية السياحة الهدف منها التعريف بمفهوم المتاحف وكيفية إدارة المتاحف بمقتنياتها وتنظيم أنشطتها المختلفة ويطالب الإعلام بتسليط الضوء على هذا الحدث التاريخى والثقافى بما يتضمنه من مقتنيات ومخطوطات وكتب تراثية.
كما اوضحت الدكتورة هانم عبد الرحيم أستاذ المكتبات والمعلومات والمشرف العام لشؤون المكتبات ان المتاحف الجامعية تخدم عمليات البحث العلمى فى الاساس من طلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وأفراد المجتمع بصفة عامة وان المتحف الذي افتتح فى ظروف استثنائية فى ظل انتشار فيروس كورونا.
يذكر ان الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية قد اعلن خلال الافتتاح ان المتحف يضم مجموعة نادرة من الكنوز الثقافية والوثائق النادرة والتى جرى الحفاظ عليها بشكلها الطبيعى وتقديمها للجمهور بشكل عصرى وحديث وان مقتنيات المتحف تخضع للترميم بشكل دورى لتوفير الجو المناسب من حرارة ورطوبة ومنع تلف المخطوطات النادرة متوقعا ان يصبح المتحف مزارا ثقافيا وسياحيا هاما واضافة غير مسبوقة لجامعة الإسكندرية فالمتحف يعد صرحا كبيرا لدعم الباحثين والآثاريين وعمليات البحث العلمي فى مختلف المجالات المعرفية .
$ الجدير بالذكر يوجد بالمتحف 1095 مخطوطة باللغة العربية و 139 مخطوطا شرقيا منهم 24 بالفارسية و 115 مخطوطا بالتركية اما الكتب التراثىة وعددها 1327 مجلدا فضلا عن مجموعة نادرة وقيمة ترجع بعضها للقرن 16 و 17 الميلادى واجمالى المجلدات 1337 مجلدا بها 667 عنوانا كما تشتمل المكتبة على 1095 مخطوطة باللغة العربية , 139 مخطوطا شرقيا منهم 24 مخطوطا بالفارسية و 115 مخطوطا بالتركية .