رحل عن عالمنا بالامس فنانا من الزمن الجميل هو من استطاع أن يخلق لنفسه طابعا مميزا، الذي ظهر بالوسط الفني في مطلع السبعنيات من القرن الماضي
وعمل بالتلفزيون والسينما والمسرح، وتميز في الادوار الكوميدية فاخترق قلوب الجماهير المصرية العريضة من محبي الكوميديا.
حتى استطاع أن يثري الفن المصري بالعديد من الاعمال الفنية التي خلدت تاريخه الفني، ولولا تملك المرض من جسده منذ عدة اعوام ماضية لا كان قدم الكثير والكثير فكان موهبة فنية بمثابة بحرا فياضا لم يخرج بعد كل طاقته الفنية.
فكان تلقائيا جدا علي خشبة المسرح يعطي المشاهد احساسا بعدم التصنع في اداؤه لادواره المميزة والهادفة، انه الفنان الكومديان القدير الراحل المنتصر بالله الذي اردنا أن نبحث ونبحر في مسيرته ومشوار حياته لكي نتعرف علي اسراره و نخلد زكراه وتاريخه الملئ بالعطاء ولنتعرف عن حقيقة قصة مداومة ذهابه للرئيس مبارك في القصر الرئاسي وايضا لنتعرف علي الموقف “الرجولي”للفنانة شيريهان عندما علمت بمحاولة الاستغناء عنه في احد اعمالها المسرحية.
ونتعرف على مدي صداقته بالفنان احمد زكي وقصة أكل الملوخية بالمج معا، وما هو سبب و سر اختيار والده و تسميته بهذا الاسم “المنتصر بالله”
اسمه الكامل بشهادة الميلاد:-
المنتصر بالله رياض عبد السيد
تاريخ ميلاده :-
ولد يوم ٢١ من فبراير عام ١٩٥٠
حياته الاجتماعية :-
تزوج من الفنانة عزيزة كساب التي اعتزلت التمثيل لتربية انجالها بعدما انجبت له ثلاث بنات
دراسته :-
حصل على بكالوريوس فنون مسرحية عام ١٩٦٩
ثم ماجيستير فنون مسرحية عام١٩٧٧
سر اختيار والده وتسميته بهذا الاسم “المنتصر بالله:
حيث منذ عدة سنوات ظهر الفنان الكبير المنتصر بالله كضيفا على برنامج “من سيربح المليون” مع الإعلامي اللبناني جورج قرداحي، وسأله قرداحي عن سبب تسميته بهذا الاسم، فأجاب المنتصر بالله: “والدي خلِف ولد سماه عزت، قعد سنة ونص وبعدين مات، خلف ولد تاني، قعد سنتين وسماه عزت وبعدين مات، وخلف الولد الثالث ومات برضو”.
“بعدها والدي ناجى ربه وقال: هو أنا كل ما أخلف ولد تاخده، يعنى أنت بتحب ولادي للدرجادي؟ طيب إذ جبت ولد تاني هحط اسمك فيه، وتيمنا باسم عزت خلف ولد رابع فسماه المعتز بالله،
فعاش ثم خلف ولد بعده فقال ده ربنا نصرني خاصةً إنه من الصعيد وبيحب الولاد، فسماه المنتصر بالله”.
واكمل : “وبعدين كملت العيلة بـ(المحفوظ بالله والمحفوظة بالله وإكرام الله ونعمة الله)،
بداية مشواره الفني :-
بدا مشواره مع فرقة ثلاثى اضواء المسرح عام 1970. بعد تخرجه من معهد الفنون بـ8 سنوات وتحديدًا فى عام 1977، وكان ظهوره الأول مع فرقه ثلاثى أضواء المسرح في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وذلك بعد تخرجه مباشرة، ثم توالت وتعددت اعماله الفنية مابين مسرح وتلفزيون وسينما حتي ذاع صيته وتالق خاصتا في الادوار الكوميدية التي كان يقدمها علي خشبة المسرح وعلى الرغم من أنه لم يحصل علي البطولة المطلقة، إلا أنه كان فى معظم أعماله يقدم الشخصية المؤثرة والتي كانت عالقة في ذهن وذاكرة المشاهد
ابتعاد اصدقائه الفنانين عنه بعد مرضه :-
وكان الراحل بعدما تملك منه المرض وابعده عن الساحة الفنية ، اصبح يعانى من جفاء زملائه الفنانين وعدم سؤالهم عليه إلا القليل منهم. وهذا ما اعلنته زوجته في احد اللقاءات.
رصيد اعماله :-
تنقسم اعماله الى أعمال تليفزيونية وأعمال على خشبة المسرح واعمال سينمائية ومن اعماله التليفزيونية
بدارة (مسلسل)،أنا وأنت وبابا في المشمش.حكايات بناتي.اجري اجري.راجل وست ستات.حقا أنها عائلة سعيدة جدا.شارع المواردي.لن أمشي طريق الأمس.الصحيح ما يطيح.أبناء ولكن.أيام المنيرة.أرابيسك.الشراغيش.آن الآوان.ماكو فكة.عيون.الدنيا لما تلف.
ومن اعماله على خشبة المسرح: استجواب.حضرات السادة العيال (في دور العم أيوب).عائلة سعيدة جدا.شارع محمد علي.علشان خاطر عيونك.مطلوب على وجه السرعة.العالمة باشا.
و اعماله السينمائية تجبها كده تجيلها كده هي كده،أسوار المدابغ،التحدي الحدق يفهم ،الزمن الصعب،الشيطانة التي أحبتني ،الطيب أفندي ،الفضيحةالمعلمة سماح،المغنواتي،المواطن مصري،حارة الجوهري،حنحب ونقب،شفاه غليظة،ضد الحكومة،فقراء ولكن سعداء،محامي تحت التمرين،ممنوع للطلبة،نأسف لهذا الخطأ،ناس هايصة وناس لايصة،يا ما أنت كريم يارب،ياتحب ياتقب.
موقف “رجولي يذكر” للفنانة شيريهان مع المنتصر بالله :-
فكان البعض من فريق العمل بمسرحية شارع محمد علي يردون الاستغناء عن مشاركة المنتصر بالله بالمسرحية، وفور سماع الفنانة شيريهان بذلك هددت بأنسحابها من العمل اذا تم الاستغناء عن المنتصر بالله ط، ولان شيريهان كانت بطلة العمل اخضعوا لرغبتها وتمت مشاركة المنتصر بالله باحد ادوار المسرحية.
حقيقة قصة مداومة ذهابه لمبارك في قصر الرئاسة:-
حيث حينما تالق المنتصر بالله في الادوار الكوميدية اشيع بين الجماهير، انه كانت تاتي له سيارة خاصة كل فترة لاصطحابه لقصر الرئاسة لمقابلة مبارك لاضحاكة وهذا ما كذبه المنتصر بالله في احد لقاءاته ونفي تماما بان لديه علاقة صداقة مع الرئيس الراحل حسني مبارك.
مدي صداقته بالراحلى الفنان أحمد زكي وقصة احتساء “الملوخية بالمج” :-
فكانت علاقة صداقة قوية تربط الفنان المنتصر بالله بالراحل الفنان الكبير احمد زكي حيث شاركه في أحد الاعمال الفنية وتجلت تلك الصداقة عندما كان يذهب احمد زكي الي منزل المنتصر بالله، ويطلب اكل الملوخية والحمام وقام بتعليمه احتساء الملخية بالمج
أخر محطات حياته :-
رحل عن عالمنا يوم السبت ٢٦\٩\٢٠٢٠بمستشفي مصطفي كامل بالاسكندرية بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ٧٠ عاما ، بعدما عانى لسنوات طوال من عدة أمراض مزمنة بدأت عندما أُصيب عام 2008 بجلطة في المخ، بعد معاناة مع المرض استمرت 12 عامًا ما أبعده عن التمثيل ، وعندما عاد لم يستمر طويلًا حتى عاود الابتعاد لتأثير المرض عليه، لكنه كان يتحامل على نفسه لتقديم بعض الأعمال التى لا تتطلب مجهودا مثل المسلسلات الإذاعية، أو المشاركة كضيف شرف فى مشهد أو حلقة ببعض الأعمال، فظهر فى المسلسل التليفزيونى راجل وست ستات، والإذاعى عوام على بر الهوى.
ولولا هذا المرض الذي تملك من جسده لكان استطاع ان يقدم الكثير والكثير للفن المصري فكانت موهبته بمثابة بحرا فياضا من الفن، لن ينفذ بعد ما بداخله من طاقة وموهبة فنية واداء متميز في الكوميدية.
اعماله في الافلام المسيحية :-
حيث ظهر في دور كوميدي في فيلم ابراهيم الجوهري وتالق في دور شخصية شاكر “الشحات” الذي لعب هذا الدور بصورة كوميدية اصبحت عالقة في ذهن المشاهد القبطي
وكانت شخصية شاكر تدور حول عدم رغبته في العمل وذهابه للعمل “بالشحاته” للكسب السريع
وفي احد الايام سمع من صديقه علي سخاء ابراهيم الجوهري في اعطاء الشحاتين والفقراء
فقام شاكر بالرهان مع صديقة بابتذاذ ابراهيم الجوهري في طلب اعطائه “حاجة لله ” حيث ذهب لابراهيم الجوهري و طلب منه هذا الطلب عدة مرات متتالية في يوما واحدا وفي كل مرة كان ابراهيم الجوهري يعطيه المال دون ملل حتي قال لابراهيم الجوهري ” ازاي كل لما اطلب منك مش بتضايق وبتديني فلوس
فقال له لانها فلوس ربنا وهو عارف يحافظ عليها
فقال شاكر للجوهري : اتفضل فلوسك دية مش من حقي
فاجابه الاخير : “خلي الفلوس معاك وتعال بكرة واشوفلك شغلانة ”