قررت النيابة العامة في المنيا، استخراج جثة السيدة التي توفيت داخل مستشفى النساء والتوليد الجامعي، لإجراء الصفة التشريحية، لبيان مدي سبق التدخل الجراحي، ومدي إتباع الإجراءات الطبية الصحيحة مع حالتها، وعما إذا كان قد شاب تلك الإجراءات أي إهمال أدى للوفاة من عدمه.
وكانت النيابة قد اطلعت علي الملف الطبي للمتوفاة “إيمان أحمد ناجح” بالمستشفي، إذ تبين دخولها يوم 11 من الشهر الجاري، بتشخيص اشتباه إصابتها بفيروس كورونا، وأنها تحمل جنينا في الشهر الثامن، فأودعت بالعناية المركزة، وفي يوم 13 من الشهر الجاري أصيبت بهبوط حاد في الدوره الدمويه والتنفسيه أدي لوفاتها.
سألت النيابة والدة المتوفاة فقررت في التحقيقات إصابة ابنتها قبل وفاتها بإرتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وأنها عٌرضت علي أكثر من طبيب خاص، شخص أحدهم حالتها بإصابتها بحمى “التيفويد”، ووصف لها علاجات لذلك، وإزاء استمرار تدهور حالتها وفشل العلاج نُقلت لمستشفي سمالوط، ثم إلي مستشفي المنيا الجامعي، حيث أودعت بالعناية المركزة فيها، وشُخصت حالتها بالاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، مؤكدة علي عدم وضع ابنتها علي جهاز تنفس صناعي بالعناية المركزة بالمستشفى بالرغم من شكواها من ضيق التنفس، وقالت إن إهمال الأطباء أدي إلي وفاتها، وقد أيد والد المتوفاة وزوجها نفس الأقوال.
وقد طلبت النيابة العامة استدعاء طاقم الأطباء الذين باشروا حالة المتوفاة بمستشفى المنيا الجامعي منذ دخولها لسؤالهم، وقررت التحفظ علي كاميرات المراقبة بالمستشفى لمشاهدة محتواها .
كما طلبت النيابة حضور الأطباء الذين وقعوا الكشف الطبي علي المتوفاة بعياداتهم الخاصة، قبل دخولها المستشفي، وقررت الإطلاع علي باقي الاوراق الطبيه الخاصة بالمتوفاة، مع استمرار التحقيق في واقعة تعدي ذوي المتوفاة علي بعض الأطباء والممرضين بالمستشفى.
وكان الآلاف قد تداولوا مقطع فيديو يُظهر لحظة وفاة شابة حامل، ويحمل الفيديو صوت سيدة تصرخ كمدا، وتصف المتوفاة بأنها ابنتها وأنهم بمستشفي النساء والتوليد، وتصف صاحبة الصوت الأمر بأنه نتاج إهمال، و تدعي أن ابنتها لم تجد من يباشر حالتها من أطباء المستشفي.
و أعلن متحدث وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، يتابع بشكل مباشر ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة، و قرر بالتنسيق مع رئيس جامعة المنيا التحقيق فى ملابسات الوفاة.
وأصدرت جامعة المنيا بيانا سردت فيه الإجراءات الطبية التي أجريت للمتوفاه، وأعلنت عن إجراء تحقيق طبي بالمستشفي حول سبب تدهور حالتها وسبب الوفاة، وقد تضمن البيان التضرر من اعتداء ذوي المتوفاة علي بعض الأطباء وانتهاك حرمة المستشفي وتصوير المتوفاة.