ناقش الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال اجتماع بمكتبها في الوزارة، سبل الإصحاح البيئي للمنطقة الصناعية بالمحافظة، بتوفير موارد مالية للمحافظة، من خلال تطبيق رسوم منظومة المخلفات الصلبة البلدية الجديدة.
وأضاف محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، وفقا لبيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تساهم في الحد من مصادر التلوث بالتعاون مع الوزارة، والجهات المعنية والقطاع الخاص.
ولفت المحافظ، إلى أن المحافظة ترحب بالتعاون المستمر مع الوزارة لتطوير حركة السياحة البيئية بها، لدعم المحافظة ووضعها في مكانة متقدمة على خريطة السياحة البيئية، وأنه يثق ثقة كاملة في جهود وزارة البيئة لتحقيق أهدافها بالمحافظة بسرعة ودقة.
واستعرض المحافظ، مع الوزيرة، تنفيذ جولة افتراضية لمتحف تغيير المناخ بوادي الحيتان لتنشيط السياحة، وموقف مزارع الاستزراع السمكي على ساحل بحيرة الريان، والتنسيق بشأن تنشيط السياحة البيئية، والعمل على الانتهاء من المقر الإداري لمحمية قارون، وتمهيد الطرق المؤدية إلى محميات وادي الريان وقارون، تيسيراً على الزائرين، ووجه المحافظ بتمهيد الطرق، الخميس المقبل.
كما ناقش المحافظ مع وزيرة البيئة، التنسيق لإزالة كل التعديات بنطاق المحميات، خلال شهر سبتمبر الجاري، والإجراءات اللازمة لتراخيص “المخيمات”، لافتاً إلى أن محميتي الريان ووادي الحيتان، استقبلتا ٢٧٦ الف زائر خلال عام ٢٠١٩م، وأن هناك تنسيق مع الجهات الجهات المعنية لإعداد خريطة سياحية للمحافظة.
واتفق الحضور على القيام بزيارة للمحميات بالمحافظة، بحضور الخبراء والإعلاميين للترويج للسياحة البيئية لمنطقة وادي الحيتان، ومحميتي وادى الريان وقارون، والعمل على إظهار خصوصية المنطقة، والفرص الاستثمارية، للاستفادة منها مع تشكيل مجموعة عمل يتم من خلالها تحديد أماكن التعديات بالمحميات ليتم إزالتها فورا لحماية الموارد الطبيعية.
وبحثت الوزيرة مع محافظ الفيوم، خلال الاجتماع الموسع، سبل التعاون لتنشيط حركة السياحة البيئية بمحميات محافظة الفيوم، في إطار توجيهات رئيس مجلس الوزراء بمتابعة تطوير المحميات الطبيعية، وإدارتها وفق النظم العالمية لتحقق الحفاظ على الموارد الطبيعية مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية.
حضر الاجتماع، كل من الدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، والدكتورة إيناس أبو طالب، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعدد من خبراء المحميات بالوزارة .
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الموضوعات المشتركة بين الوزارة والمحافظة، فيما يخص خطة تطوير محميات الفيوم، وسبل إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، ودراسة سبل الترويج للسياحة البيئية بالمحافظة من خلال تفعيل الأنشطة السياحية داخل المحميات الطبيعية، وخاصة في ظل تنوع طبيعتها، وثرواتها مما يمنحها غنى في أنشطة السياحة البيئية، والثقافية، والترفيهية، بالإضافة إلى دور المحافظة في إزالة التعديات على المحميات الطبيعية، فضلا عن التعاون في تطوير البنية التحتية بمحمية قارون.
وأكدت وزيرة البيئة، أن ملف المحميات الطبيعية، وتطويرها يعد من أهم الملفات التي يتم العمل عليها خلال الفترة الحالية، بالعديد من المحميات، ومنها محميات الفيوم لحماية الموارد الطبيعية بها مع تعظيم فرص الإستفادة الاجتماعية، والإقتصادية، وخاصة، وهي تتمتع بمناطق جذب سياحي متنوعة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ووضعها على خريطة السياحة البيئية بمصر والعالم، منها منطقة الشلالات، والتي تعتبر من أهم مناطق الأنشطة السياحية، والترفيهية بالمحمية بالإضافة إلى منطقة وادي الحيتان، كأحد مواقع التراث الطبيعي العالمي، وتنوعها البيولوجي الغني، فضلا عن قربها من محافظة القاهرة، مما يجعلها مكان جاذب للسياحة البيئية بكل أنواعها وأنشطتها.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة وضعت خطط طموحة لإدارة محميات الفيوم، بما يحقق لها نقلة نوعية في موقعها على خريطة السياحة البيئية مع الحفاظ على طبيعتها، وتنوعها البيولوجي بالتعاون مع القطاع الخاص، والمجتمع المحلي، كما تناول اللقاء بحث سبل القضاء على مشكلات التلوث ببحيرة قارون، والحفاظ على ثرواتها وطرق الاستفادة منها.