هنا على ضفاف بحيرة طبرية ذهب يسوع ليعيد لبطرس رجاءه، لم يوبخه، لم يلومه، لم يعتابه، لم يدنه .. ذهب ليقول له أنا مدرك لضعفك البشري وأقبلك به، ذهب ليعيده و ليعرفه كيف يكون “صخرة قوية لا تنكسر”
إن سر ضعفنا وسقوطنا المتكرر هو جهادنا المنفرد و سر قوتنا وقيامتنا هو أن نجاهد في المسيح وبالمسيح .. والبداية عندما نجيب إجابة حقيقية غير مثالية وغير متكلفة وغير عابئة بمنظرنا الإجتماعي .. ذلك السؤال الذي كرره يسوع مرارا على أسماع بطرس ..
أتحبني ؟
أتحبني أم تحب شهواتك أكثر مني ؟
أتحبني أم تتجمل لتظهر متأنقًا إجتماعيًا ؟
أتحبني وتريدني حقا. أم فقط تحب ما تأخذه أو تريده مني ؟
عزيزي بطرس أو أيًا كان أسمك .. أنا أحبك وأقبلك بكل نواقصك وعيوبك وسأظل أمين وأعطيك رغم عدم أمانتك فأمانتي غير مرتبطة بأمانتك ومحبتي لك محبة غير مشروطة .. ولكن كي نتحد وتصير لك معية أبدية معي في ملكوت أبي لابد أن تحبني أنت ايضا محبة غير مشروطة محبة نتحد فيها معًا فأخذ كل ما لديك من ضعف وأعطيك كل ما هو لي من قوة [يسوع الناصري]