… فصلي موسي لأجل الشعب فقال الرب لموسي: اصنع لك حية محرقة, وضعها علي راية, فكل من لدغ ونظر إليها يحيا…
(عد21:7-10)
في هذا التذكار المبارك ربما يتساءل البعض: لماذا نحتفل بعيد الصليب اليوم الموافق السابع عشر من الشهر القبطي توت؟!! بينما نحتفل به أيضا في العاشر من شهر برمهات؟
وهنا أوضح لك عزيزي القارئ أن العاشر من برمهات يقع ضمن أيام الصوم المقدس الذي يسبق أسبوع آلام ربنا يسوع المسيح له كل المجد حيث تكون أيام هذا الصوم فترة انسحاق وتقشف ليس من المناسب أن نحتفل فيها بأفراح وألحان وطقوس تذكار ظهور الصليب.
ولهذا رتبت كنيستنا الأرثوذكسية, بحكمة آبائها, أن يكون هذا الاحتفال في بداية شهور السنة القبطية سنة الشهداء.
ولكن ماذا عن هذا الظهور؟!! لقد ذكرت سابقا أن علامة الصليب لم تكن وليدة العهد الجديد ولكنها ذات مغزي منذ العهد القديم أيضا وليس أدل علي ذلك مما ورد في سفر العدد أحد أسفار العهد القديم عن الحية النحاسية التي أشرت إليها عاليه.
وفي العصر الروماني في بداية القرن الرابع وعلي وجه التحديد في عام 313 ظهرت علامة الصليب للملك قسطنطين الكبير بصورة واضحة مكتوبا تحتها عبارة خالدة وصريحة بهذا تغلب مما دعاه إلي أن يعتنق المسيحية ويطلق حرية العقيدة.
وفي هذه المناسبة أنشر علامة الصليب تتوسط الملك قسطنطين وأمه القديسة هيلانة التي آثرت البحث عن الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح وقد حدث, ثم شيدت الكنيسة الخاصة بهذا الاكتشاف.
e.mail: [email protected]