نشرت اليوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها خطة استراتيجية
مفصلة وحالة استثمارية لمرحلة التوسع العاجلة لمبادرة ACT-Accelerator، وتوضح الخطة بعض الفوائد الاقتصادية الكبيرة، من تسريع تطوير ونشر
الأدوات، إلى الحد بسرعة من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 على مستوى العالم. وذلك على
هامش اجتماعات الدورة الخامسة والسعين من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال د. تيدروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة
العالمية: “ضخت دول عديدة الأموال في حزم التحفيز المحلية، لكن هذه الاستثمارات
لن تعالج بمفردها السبب الجذري للأزمة الاقتصادية، وهو المرض الذي يشل النظم الصحية
ويعطّل الاقتصادات ويزيد الذعر وحالة عدم اليقين”.وأضاف د. تيدروس يقول:
“نحن لا نطالب بعمل خيري. نحن نطالب باستثمار في التعافي العالمي. فالفوائد الاقتصادية
من استعادة القدرة على السفر والتجارة الدولية وحدها ستدفع هذا الاستثمار للأمام بسرعة
كبيرة”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تبلغ الفجوة في تمويل
مبادرة تسريع أدوات مكافحة كـوفيد-19، المعروفة، ما مقداره 35 مليار دولار، وتعادل
تقريبا ما ينفقه العالم على السجائر كل أسبوعين.ومنها 15 مليار دولار مطلوبة فورا
لتمويل البحث والتطوير وتوسيع نطاق التصنيع وتأمين المشتريات وتعزيز أنظمة التسليم.
وقال د. تيدروس: “ستكون اللقاحات والتشخيصات
والعلاجات الفعّالة أمرا حيويا لإنهاء جائحة كوفيد-19، وتسريع تعافي الكرة الأرضية
وأوروبا وأفريقيا. لكن هذه الأدوات المنقذة للحياة لن تكون فعّالة إلا إذا كانت متاحة
للفئات الأكثر ضعفا بشكل عادل ومتزامن في جميع البلدان”.وذكّر بأهمية
“البحث عن الحالات المصابة بكوفيد-19 وعزلها واختبارها والعناية بها وتتبع المخالطين
وحجرهم”، بوصفها أدوات ناجعة في الحماية.
كما أشار د. تيدروس إلى ارتفاع عدد الدول التي تنضم
إلى مرفق تحالفات اللقاح “COVAX” كل يوم. وحتى اليوم، انضم رسميا 67 اقتصادا مرتفع الدخل ومن
المتوقع أن توقع 34 دولة أخرى لتنضم إلى 92 دولة ذات دخل منخفض مؤهلة للحصول على الدعم
المالي من خلال تحالف اللقاحات GAVI.
وقال د. تيدروس: “عادة تتم هذه الخطوات بالتتابع،
لكننا نقوم بها جميعا في نفس الوقت، وبمجرد أن يصبح المنتج جاهزا للانطلاق، يمكننا
إيصاله للأشخاص الذين يحتاجون له على الفور”، ودعا في ختام كلمته للجمعية
العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين للتحرّك الآن والعمل معا لإنهاء جائحة
كوفيد-19.