اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، اعلانا بمناسبة اليوبيل الماسي لها، يتضمن حماية الأرض وتعزيز السلام ومنع نشوب النزاع، وتعهدت فيه بتحسين وضع النساء والفتيات، والعمل على بناء الثقة، والاضغاء إلى الشباب وتعهدت المنظمة الأممية ان تستعد بشكل أكبر للأزمات المحتملة حتى لا تأخذها على حين غرة كما فعلت أزمة جائحة كوفيد-19.
حوار على مستوى العالم
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير الماضي حورا عالميا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنشائها، مع التركيز بشكل خاص على أصوات الشباب. وحتى الحادي والعشرين من سبتمبر، شارك أكثر من مليون شخص حول العالم بهذا الحوار. وأتاحت إجاباتهم رؤية فريدة حول ما يريده الناس في ظل هذه الأوقات العصيبة على العالم أجمع.
وتقاسم المشاركون في هذا الحوار مخاوفهم وآمالهم للمستقبل. وقالوا إن التعاون الدولي حيوي للتعامل مع التحديات الراهنة. وسلّطوا الضوء على أن جائحة كوفيد-19 جعلت هذا التضامن أكثر إلحاحا. وشددوا على أن العالم بحاجة إلى نظم صحية وخدمات أساسية للجميع.
قال انطونيو جويرتريش الامين العام للأمم المتحدة:”بدأ مؤسسو منظمتنا عملهم في خضم النزاعات. والآن يقع على عاتقنا أن نشقّ طريقنا للخروج من الخطر ، وفي كلمته اكد على إن الناس يخشون من أزمة المناخ والفقر وعدم المساواة والفساد والتمييز العنصري والجنساني الذي يتم بشكل منهجي، مضيفا:” يرون في الأمم المتحدة أداةً لجعل العالم مكانا أفضل. وهم يعوِّلون علينا لنجتاز الاختبارات التي يواجهها العالم اليوم. ”
وقال جوتيريش:” إن المسؤولية الرئيسية عن تلك العملية تقع على عاتق الدول الأعضاء، موضحا أن الدول الأعضاء هي التي أنشأت الأمم المتحدة، ومن واجبها أن تقوم باحتضانها وتغذيتها وتزويدها بالأدوات اللازمة لإحداث تغيير، إننا مدينون بذلك لعبارة ”نحن شعوب الأمم المتحدة“ الواردة في ديباجة الميثاق.”
وفيما حيا العاملين في الميدان وفي الخطوط الأمامية وبعثات حفظ السلام، دعا الأمين العام إلى النهوض بالقيم المشتركة. وختم كلمته قائلا:
ورحب أنطونيو ، بإعلان الجمعية العامة وبالتزامها بتنشيط تعددية الأطراف.فمن خلال هذا الإعلان جددت الدول الأعضاء الالتزام بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، مشيرة في إعلانها إلى أنها ستعمل في السنوات العشر القادمة على تحقيق التنمية المستدامة التي لا بديل عنها. كما أنها ستضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والصكوك الدولية نصب أعينها، وتكفل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
اتفاق باريس
كما أكدت الدول الأعضاء أنها ستحمي كوكب الأرض، مشيرة إلى أن الوقت حان للعمل. وذكر الإعلان أن “ثمة فرصة تاريخية تلوح لنا من أجل إعادة البناء بشكل أفضل وأكثر مراعاة للبيئة”، بما يتماشى مع التزامات الدول ذات الصلة الواردة في اتفاق باريس ويتسق مع خطة عام 2030.
واتفاق باريس أو “كوب 21” هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ. جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015. هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا.