أكد عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الخامسة و السبعين، على دور الأمم المتحدة في ظل التحديات الدولية المتعددة،
والتي أبرزت، على حد تعبيره، الكثير من الاختلالات في النظام الدولي.
وقال: “إن إيماننا بحاجتنا إلى منظمة أممية قوية يجعلنا نؤكد مجددا على ضرورة الدفع بملف الإصلاح الشامل لمنظمتنا لتحسين أدائها
وتعزيز كفاءتها”. وأعرب عن تمسك بلاده بموقف الاتحاد الأفريقي بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه.
كما جدد السيّد تبون التزام الجزائر بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف “باعتبارهما تهديدا جسيما للسلم والتنمية في العالم”، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد وتبييض الأموال وتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة استرداد الأموال المنهوبة من الشعوب.
وفيما يتعلق بجهود نزع السلاح النووي ومنع انتشاره، قال الرئيس الجزائري: “إن الجزائر التي عانت، ولا تزال، من العواقب الوخيمة الناجمة عن التجارب النووية التي أجريت على أراضيها إبان الاستعمار على قناعة بأن القضاء التام على الأسلحة النووية يبقى الضمان الوحيد لمواجهة مخاطرها على الإنسانية”.
يشار أنه تم تسجيل كلمة الرئيس الجزائري مسبقا، وبُثت اليوم في قاعة الجمعية العامة وفق قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ضوء جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من عدم القدرة على جمع قادة العالم في نيويورك على النحو المعتاد، فإن المناقشة العامة لهذا العام ستشهد أكبر مشاركة على الإطلاق لرؤساء الدول والحكومات في تاريخ الأمم المتحدة.