قال رئيس محكمة العدل الدولية، عبد القوي أحمد يوسف،امام الأمم المتحدة في احتفالها باليوبيل الماسي:” إن إنشاء الأمم المتحدة في عام 1945، اتخذ من قبل الدول المشاركة في مؤتمر سان فرانسيسكو “لاستبدال حكم القوة بسيادة القانون”.
وأوضح في كلمته المسجلة للمجتمعين، – التي تم بثها في قاعة الأمم المتحدة عبر تقنية المشاهدة عن بعد، بسبب ظروف كوفيد 19 وإغلاق حدود بعض البلدان- أن هذا القرار أحدث فرقا كبيرا في حياة البشرية في السنوات الـ 75 الماضية. لمليارات الناس على هذا الكوكب، إن الاعتماد على سيادة القانون الدولي، وتطبيق مبدأ المساواة في الحقوق، وحظر استخدام القوة بين الدول وحماية حقوق الإنسان، “يعني الحرية والاستقلال والتقدم والسلام”.
وأوضح عبد القوي أنه يمكن لأي دولة، مهما كانت قوتها، أن توفر الأمن والازدهار والبيئة النظيفة لشعبها دون التعاون مع الدول الأخرى، في السنوات الـ 75 الماضية، كل هذا كان بفضل إنشاء الأمم المتحدة. وهذا يمنحنا جميعا سببا للاحتفال اليوم بمرور 75 عاما على هذه المؤسسة الفريدة.
وأكد رئيس محكمة العدل الدولية أنه “لا يمكن لأي دولة، مهما كانت قوتها، أن توفر الأمن والازدهار والبيئة النظيفة لشعبها دون التعاون مع الدول الأخرى”.
كما لا يمكن حل جميع مشاكل الأمة على المستوى الوطني، داعيا إلى أن يقوم التعاون الدولي على أساس نظام من القواعد. “ما لم تحترم كل دولة نظام القواعد هذا، فقد ينهار صرح التعاون متعدد الأطراف.”
وبقدر ما قد ترغب الدولة في التحرر من الالتزامات القانونية التي تلزم دولتين أخريين، أكد عبد القوي أحمد يوسف أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك من جانب واحد دون أن تفقد المنفعة التي تجنيها من تعاونها مع تلك الدول ومع الآخرين.