قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في كلمته امام
الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي تكون الأمم المتحدة منظمةً فعالةً لا بد وأن تركز على المشاكل الحقيقية في العالم، وذلك يشمل الإرهاب، واضطهاد النساء، والعمالة القسرية، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر بما في ذلك لأغراض جنسية، والاضطهاد الديني والتطهير العرقي للأقليات الدينية. وقال:”أمريكا ستكون دوما قدوة في مجال حقوق الإنسان”.
مشيرا إلى أن إدارته تنادي بالحرية الدينية وتوفير الفرص للمرأة وتشريع المثلية الجنسية ومحاربة الاتجار بالبشر وحماية الأطفال قبل ولادتهم. فالازدهار الأمريكي، هو “أساس الحرية والأمن حول العالم”، على حد قوله.
وذكر أن الولايات المتحدة أقامت شراكات تاريخية مع المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور لوقف “تهريب البشر”، معلنا عن وقوفه إلى جانب شعب كوبا ونيكارغوا وفنزويلا في كفاحهم العادل من أجل الحرية حسب تعبيره.
إيران، داعش
واعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان انسحاباته المتتالية من اتفاقيات السلام ومن الصفقة النووية الايرانية انجازاً عظيماً اذ قال:”تعد الصفقة النووية الإيرانية صفقة “رهيبة”، لذلك كان لا بد من الانسحاب منها.
وفي أعقاب ذلك، فرضت إدارته عقوبات شديدة على إيران، التي وصفها بأنها “الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم”.
من إنجازات عهده، اقتلاع خلافة داعش من جذورها، على
حد قوله، حيث قتلت أمريكا مؤسسها وقائدها البغدادي. كما قال إن بلاده تخلصت “من
الإرهابي رقم واحد في العالم، قاسم سليماني”، مشيرا إلى اتفاق السلام بين صربيا
وكوسوفو، الذي أنجز هذا الشهر.
شرق أوسط جديد
أما الإنجاز الذي وصفه ب “التاريخي”، فهو
كما قال:” اتفاقا السلام المتعلقان بالشرق الأوسط بعد عقود من مراوحة المكان.
إذ وقعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاق سلام تاريخيا في البيت الأبيض، كما
فعلت البحرين” وهون ما يخص التطبيع مع اسرائيل.
وأكد ترامب أن دولا كثيرة في الشرق الأوسط ستتبع،
وهي -أي تلك الدول- تعرف أن ذلك سيخدم مصلحتها ومصلحة العالم، وفقا لترمب.
“هذه
الاتفاقات الرائدة تمثل بداية لفجر شرق أوسط جديد. عندما قاربنا المسألة من زاوية مختلفة،
حققنا نتائج مختلفة. نتائج أفضل بكثير من سابقاتها، وهذا الأسلوب الجديد أثبت جدواه.”
وأوضح الرئيس الأمريكي أن إدارته تنوي التوصل إلى
مزيد من اتفاقات السلام قريبا وأنه متفائل اليوم أكثر من أي وقت مضى حيال مستقبل المنطقة،
“فما من دماء بعد اليوم في الرمال. نأمل أن تكون تلك الأيام قد ولت”.