عمت فرحة كبيرة بين أسر شهداء الاقباط بليبيا ، بعد نجاح نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط في استعادة جزء من رفات الشهيد الأفريقي ” ماثيو ” ، الذي استشهد مع الشهداء الأقباط على يد تنظيم داعش الإرهابي بسرت في فبراير 2015 ، ورغم عودة أجساد الشهداء المصريين إلا أنه تم الاحتفاظ بجسد الشهيد ماثيو بليبيا، وسبق وأرسل نيافة الأنبا بفنوتيوس وفدا من مطرانية سمالوط لسفارة ليبيا لتقديم طلب لاستعادة الجسد .
وعبرت أسر الشهداء عن فرحتهم لعودة رفات الشهيد قائلين ” فرحتنا اكتملت ” ، حيث كان حزن كبير بين الأسر عند وصول الأجساد في مايو 2018 دون حضور جسد الشهيد ماثيو الذي ارتبط ارتباطًا كبيرًا بالشهداء وأثر بشكل كبير بين الأقباط لقوته وتماسكه بإيمانه مع الشهداء .
وقال والدة الشهيدين صموئيل وبيشوى اسطفانوس : إحنا انهارده في فرحة كبيرة لأن الشهيد ماثيو غالي علينا ، وهو واحد من ولادنا لأنه استشهد مع أولادنا وتمسك بمسيحه وبنشكر سيدنا لأنه نجح في عودة رفات الشهيد علشان يكون جنب أخواته في الكنيسة .
وقالت فيفي ابنة الشهيد ماجد شحاته : كانت مفاجأة لنا كلنا إن نشوف رفات الشهيد ماثيو داخل كنيسة الشهداء، وده خبر طال انتظاره وكل الأسر في فرحة كبيرة ونشكر الله لأنه استجاب لنا في عودة الشهيد .
احتفلت كنيسة شهداء الإيمان والوطن بالمنيا بوصول رفات شهداء الشهيد الأفريقي ماثيو، الذي استشهد مع الشهداء الأقباط المصريين ووضعه بجوار الشهداء بكنيسة العور بالمنيا ، بيد نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط بعد تطيب الرفات والاحتفال بوضع جزء من رفاته .
ولم يتوصل أحد لأي معلومات عن هذا الشهيد إلا اسمه واسم والده، حيث تعرف عليه أحد أصدقائه وكشف راديو “سانكوفا الغاني” في تقرير أعده حول الشاب الأسمر الذي استشهد مع المصريين اسمه “ماثيو اياريجيا” وأنه كان يعمل عامل بناء في مدينه سِرت الليبيه ووفقاً لتقرير الراديو أنه سافر من غانا إلي طرابلس واختفت أخباره نهائياً. ووفقاً لما قاله شاهد عيان إن الشهيد ماثيو عندما فكر الدواعش بتركه لعدم تأكدهم من ديانته رفض الشهيد ماثيو أن يرحل قائلاً لهم “أنا معاهم ومسيحي مثلهم”.