قام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والوفد المرافق له، بجولة موسعة بالمباني القائمة بالجامعة وأقسامها، كما تفقد المباني الجديدة التي تم إضافتها مؤخرًا، واستمع خلال جولته إلى شرح وافٍ حول هذا الصرح التعليمي الهام، حيث أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن “الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا” لها فلسفة تعتمد استخدام نظم التعليم الأكاديمية اليابانية التي تعتمد على الطرق المعملية في التعلم، وإنجاز المشروعات البحثية، وإنشاء مراكز متميزة للأبحاث الأساسية والتطبيقية التي تخدم المجتمع المحلي والإقليمي، من خلال بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية اليابانية الرئيسية، كما تخدم الصناعة عبر إجراء البحوث التطبيقية والتعرف على التكنولوجيات اليابانية المتقدمة، حيث إن للجامعة ائتلاف شراكة مع 15 من كبريات الجامعات اليابانية.
وخلال تفقده، التقى رئيس الوزراء بعدد من الطلبة الأفارقة الذين يدرسون بالجامعة، في تخصصات مختلفة، والذين أبدوا سعادتهم بالدراسة المتميزة التي يتلقونها في مصر، وأعرب لهم رئيس الوزراء عن تمنياته بالتوفيق.
أكد سفير اليابان بالقاهرة، أن الاهتمام بالطلاب الأفارقة الدارسين بالجامعة يأتي في إطار اهتمام الرئيس السيسى بالبعد الإفريقي لمصر، ولذا قامت الجامعة بتخصيص منح دراسية للطلبة الأفارقة.
وحول أوجه التعاون الثقافي في الجامعة، فقد تمت الإشارة إلى أن الجامعة بها 10 خبراء يابانيين مقيمين بها على مدار العام، كما تستقبل الجامعة سنوياً 100 أستاذ ياباني لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراة وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية المشتركة مع الأساتذة المصريين، كما يتم التبادل الطلابي بين الجامعات اليابانية و”الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا” سنوياً، حيث سافر إلى اليابان خلال الفترة الماضية 38 عضو هيئة تدريس، و 12 مهندس معمل، و 22 إداريا، لأهداف التدريب.
كما أضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن “الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا” تم تصميمها بما يواكب أحدث التكنولوجيا العالمية، حيث يتم إدارة المبنى بصورة الكترونية ذكية ليصبح صديقاً للبيئة، كما تم تزويده ببنية أساسية على مستوى تقني متقدم، في مقدمتها شبكة معلومات بالألياف الضوئية تصل سرعة نقل البيانات بها إلى 10 جيجابايت في الثانية، إلى جانب شبكة اتصالات قوية مرئية ومسموعة لتسهيل التواصل، بالإضافة إلى تقنيات للتحكم في استهلاك الطاقة، ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي لإعادة تدويرها في ري المسطحات الخضراء.
كما تفقد رئيس الوزراء والوفد المرافق له، المباني الجديدة بالجامعة، والتي يتم تنفيذها على مرحلتين، الأولى تشمل المباني الخدمية وهي: غرفة التحكم المركزية، ومحطة التبريد بقدرة 9200 طن تبريد، ومحطة مولدات القدرة الكهربائية الاحتياطية بقدرة 6 ميجاوات، وخزان مياه الري سعة 6000 م3، وخزان مياه الشرب والحريق سعة 3 آلاف م3، وأنفاق رئيسية خدمية بطول 1 كم.
أما المرحلة الثانية من المباني الجديدة، فتتضمن مبنى التميز البحثي، ومبنى المكتبة، و 4 مبان لكلية الهندسة، و 4 قاعات محاضرات، ومبنى لخدمة الطلاب، ومبنى الإدارة الرئيسي، و 6 بوابات، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة 800 م3/يوم، و 11 ساحة انتظار سيارات سعة 1770 سيارة، وطرق بإجمالي أطوال 4.3 كم، ومسطحات خضراء بمسطح 200 ألف م2.
أشاد رئيس الوزراء بهذا الصرح التعليمي الهام الذي يقدم خدمات تعليمية متميزة تساهم في إعداد الطلاب وتأهيلهم ليس فقط بدراسة مجالات فريدة، ولكن بربط التعليم بسوق العمل، وتوسيع مداركهم بفرص التدريب العملي وفق أحدث التقنيات التي تتميز اليابان بخبرة واسعة فيها.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مقر “الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا” بمنطقة الجامعات بمدينة برج العرب الجديدة، والتي تعد جامعة بحثية مصرية، أنشئت بناء على اتفاقية تعاون ثقافي بين مصر ودولة اليابان