…وصعد بهم علي جبل عال…وتغيرت هيئته قدامهم وصارت ثيابه بيضاء جدا كالثلج(مر9:2, 3)
هنا يظهر الثلاثة أقانيم,إذن لم يكن هذا الحضور قاصرا علي لحظة عماد السيد المسيح في نهر الأردن, بل أيضا في حادثة التجلي, وفي هذا المشهد صوت الآب من السماءهذا هو ابني الحبيب له اسمعوا(مر9:7) بينما الابن يتوسط موسي وإيليا, والروح القدس علي شكل سحابة منيرة لم يحتملها التلاميذ حتي خافوا جدا حينما دخلوا فيها(لو1:34).
تأملات ومعان كثيرة لاتكفي في هذا الحدث أذكر منها:
-إن السيد المسيح له كل المجد أراد أن يثبت ويشدد إيمان التلاميذ بلاهوته كما ذكرت سابقا أنه في فترة تجسده علي الأرض كان يثبت لاهوته وبعد قيامته المجيدة من الأموات كان يثبت ناسوته.
-هذه المناسبة تجمع بين العهدين القديم والجديد, فيها نري أنبياء من العهد القديم مع ثلاثة رسل من العهد الجديد, كما أنها تجمع بين البتوليين والمتزوجين, فنري إيليا البتول مع موسي المتزوج,أيضا نري يوحنا التلميذ البتول مع بطرس المتزوج.
-علنا نذكر ما طلبه موسي النبي من الرب منذ أجيال كثيرةياسيد أرني وجهكفأجابه لايقدر أحد أن يراني ويعيش (خر33:17) ثم بعد آلاف السنين بعد سر التجسد سمح له أن يراه في هذه المناسبة. يحل هذا التذكار الأربعاء القادم13 مسري والتصويرة المنشورة أثرية تؤرخ بـ ق18/17 وهي علي العاج وتوضح تفاصيل الحدث.
e.mail:[email protected]