تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صور حديثة للزوجين جاد وكريستال وهم يحملان طفلهم ويغلب عليهم شعور الأمل في غد افضل .
ترجع أحداث الواقعة عندما انتشرت للزوجان صور في بغرفة الولادة في إحدى المستشفيات بنفس يوم انفجار المرفأ الذي وافق الـ 4 من أغسطس الماضى، وهم يحملون الطفل الرضيع نبيل، والذى كان يحمله والده بعد ولادته بنحو 15 دقيقة فقط من الانفجار ، و كل ملابسهما ملطخة بالدماء .
وروى جاد صوايا، والد الرضيع نبيل تفاصيل هذه اللحظات المرعبة في تصريحات صحفية لبنانية قائلاً: “كنا في انتظار طفلنا نبيل، وُلد قبل ربع ساعة فقط من الانفجار، وبينما كنتُ مع الممرضة لتنظيفه والصعود إلى الغرفة، كانت كريستال تخضع للرعاية الطبية”.
وقال: “كانت زوجتي في انتظارنا بالغرفة، دخلت مع طفلي للقاء كريستال، وما هي إلا دقائق حتى دوى الانفجار. كنتُ بقرب النافذة عندما سمعت صوت طيران، وما لبثتُ أن استدرت حتى وقع الانفجار”.
وأضاف: “لم نكن نستوعب ما حصل، كل شيء محطم في الغرفة، الزجاج متطاير، ليس هناك شيء في مكانه، توجهتُ بسرعة إلى طفلي وحملته بين يديّ وذهبتُ أبحث عن زاوية للاختباء. كنتُ خائفاً من حدوث انفجار آخر”.
وتابع: “بعد دقائق من احتضاني له، عدنا إلى الغرفة. كانت الجروح في جسدي وجسد زوجتي، كان علينا الخروج من هناك بأي طريقة. حملتُ (نبيل) بين يديّ وحاولتُ مساعدة زوجتي التي لم يمر على ولادتها ربع ساعة”.
“لم نكن نعرف ما حصل فعلاً، كل ما حولنا دمار ودماء وجرحى. كان المستشفى في حالة يُرثى لها، وبعد الاطمئنان على صحة (نبيل)، توجهت الممرضات لمساعدة باقي المرضى والجرحى، كان هناك 5 ولادات بعد نبيل”.
وأوضح: “كان علينا النزول 5 طوابق على السلالم، وبينما كان (نبيل) بين يديّ، وصل رجل وساعد كريستال. لم يكن ممرضاً كان لديه شقيقه هناك، وهرع لمساعدتنا”.
ووجه جاد الشكر “للشخص الذي ساعدنا، لا أعرف اسمه، وكل الأطباء والمرضى الذين اتصلوا بنا للاطمئنان على صحتنا في اليوم التالي مع أنهم يعيشون وسط الدمار والخراب الذي حلّ بالمستشفى ,لكن اتصالهم أثر فينا”.
جدير بالذكر ان آثار انفجار مرفأ بيروت راح ضحيتها نحو 171 شهيد حتى الآن ،وأكثر من 6 آلاف مصاب وجريح، بالاضافة بالقاء ظلها على الاقتصاد اللبناني، حيث يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية له منذ عقود.