كيف كان السيد المسيح يفعل مع الجموع ؟
كانت الجموع يأتون اليه بالمئات من كل القرى والنجوع سيرا على الأقدام، حتى وصل عددهم للألاف.
ترى ما هو الدافع الذي كان يدفعهم للقاء يسوع ؟ هو حبهم لشخص يسوع المسيح وتعاليمه .. لقد وجدوا راحه وشفاء لأمراض نفوسهم وأجسادهم .. وجدوا سعاده، وجدوا اغتسال من خطاياهم وفرح بالتوبه والنقاوه، وجدوا شعورا جديدا، وجدوا نشوة وحياة جديده لا تستطيع الكلمات التعبير عنها. قال عنها بطرس تلميذ المسيح: “الي من نذهب يارب وكلام الحياه الابديه هوعندك”.
السيد المسيح يخرج بالجموع الى موضع خلاء :بعيدا عن ضوضاء المدن و القري في مواضع سكون وهدوء بعيدا عن مشاكلهمو اهتماماتهم اليوميه من اعمالهم كلاً في مجاله من زراعه وصناعه وتجاره بعيداً عن الاسواق الممتلئه بالباعه
فهل تخرج أنت من مشاغلك ومشاكلك واهتماماتك العالميه للقاء يسوع ؟
اترك كل شئ وأتبعنى يقول الرب : عند دخولك من باب الكنيسه .. اترك كل شئ عند الباب حتى تستطيع أن تتفرغ وتتمتع بلقاء المسيح الحال فى بيت الله.
“الذين يبكرون إلي يجدوننى”. :أسرع للقاء الرب يسوع أولا . قبل الانشغال بآمورك اليوميه وأمورك العالميه .. بدافع الحب والفرح والاشتياق. “وجدت من تحبه نفسى” .. أمسكته ولم تتركه ..هكذا عروس النشيد .
قالها احد الاباء القديسين “العين لا تشبع من النظر والاذن لا تشبع من الكلام” والذى يستحل لنفسه كما سليمان الحكيم لا يكفيهالفاً من النساء. النفس البشريه المريضه الجائعه لا يشبعها الا الله وحده .. لذلك فالنفس البعيده عن الله تظل ظمآنه متعطشه الىان تدرك انه لا شبع لها الا فى الله ومحبته ومخافته.