تابع مرصد الانتخابات التابع للتحالف المصري لحقوق الانسان والتنمية انتخابات مجلس الشيوخ 2020 وخلال يومي الاقتراع قام المرصد بنشر تسع بيانات تناول فيها مجريات العملية الانتخابية وأهم الملاحظات التي تم رصدها.
ووفقا لما رصده فريق المتابعين المحليين على مدار اليومين، فإن عملية الاقتراع جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع معايير الانتخابات الحرة والنزيهة، حيث لم يتم رصد وقائع من شأنها التأثير السلبي الجوهري على سير عملية التصويت، ولم يتم رصد وقائع تزوير منهجية، فضلا عن الحياد الواضح لأجهزة الدولة خلال عملية الاقتراع، وحيادية الغالبية العظمي من السادة القضاة رؤساء لجان الاقتراع، وكذلك حيادية الغالبية العظمى من الموظفين المعاونين.
كما قام مرصد الانتخابات بمتابعة عملية التأمين ، التي شهدت تطورا ملحوظا عن الاستحقاقات السابقة ، ولاحظ متابعينا حرص قوات الأمن علي حفظ سلامة وأمن المواطنين ، وسير العملية الانتخابية وعدم التدخل في سير الاقتراع ، وهو ما ظهر في تدخل قوات الأمن لفض جميع المناوشات والمشادات التي حدثت أمام اللجان ، وعدم السماح لهذه المشادات بالتأثير علي سير العملية، باستثناء بعض الحالات الفردية التي لم تتعدي تعنت بعض أفراد الأمن مع بعض المتابعين وعدم السماح لهم بدخول اللجان ، فضلا عن مشادات محدودة بين بعض المجندين وبعض الناخبين أو مندوبي المرشحين، وقام الضباط بتوجيه اللوم للمجندين للحفاظ علي سير العملية الانتخابية.
وقد تابع مرصد الانتخابات أداء اللجنة العليا للانتخابات الذي كان جيدًا خلال فترة الاقتراع وهو ما يؤكد أن الوضع العام جيد ومُرضى الي حد بعيد في ظل الأجواء التي تجري فيها العملية الانتخابية، وتظل المشكلات التي تواجه اللجنة إما مشكلات لوجستية تتعلق بالإجراءات الاحترازية، حيث لم يلتزم عدد من الناخبين بالإجراءات الاحترازية.
كما شهد الاقتراع اداء سيئ من بعض المرشحين علي مستوى خرق قواعد العملية الانتخابية، تمثلت هذه الخروقات والمخالفات في قيام المرشحين بتوفير وسائل نقل جماعية لنقل المواطنين من منازلهم إلى أماكن الاقتراع ثم إعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم، كما كان من ابرز المخالفات قيام أنصار بعض المرشحين بتوفير مأكولات ومشروبات للناخبين أمام مقار الاقتراع، وايضا قيام بعض المرشحين باستخدام وسائل دعائية امام مقار الاقتراع أبرزها حزبي مستقبل وطن والنور.
وعلى الرغم من أن قوات الأمن تحركت لمنع كثير من هذه الممارسات أمام مقار الاقتراع، إلا أن أغلب تلك العمليات كانت تتم بعيدا عن مقار الاقتراع.
وقد شهدت هذه الانتخابات مشاركة مرتفعة في اليوم الثاني بالنسبة للمشاركة في اليوم الأول وكانت للسيدات فيها الكلمة العليا، حيث شهد اللجان إقبال كثيف من قبل السيدات منذ الصباح الباكر لليوم الثاني وحتى غلق اللجان ويأتي في المرتبة الثانية للرجال فوق 40 سنة بينما كان هناك غياب ملحوظ للشباب.
وعلى صعيد الإجراءات الاحترازية فقد رصد متابعو التحالف المصري لحقوق الانسان والتنمية تشديد القضاة على الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار كورونا ومنعوا وجود أكثر من ناخب في اللجنة وكذلك ضرورة الدخول بالكمامة. كما وفرت بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب وبعض المرشحين المستقلين كمامات وتم وضعها مع قوات الأمن لتسليمها للناخبين أمام اللجان قبل دخولهم للتصويت في بعض المحافظات.
وعلي صعيد الإقبال فقد كان الاقبال أقل من المتوقع ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها، كان غياب الحشد الإعلامي مع التخوف من جائحة كرونا رغم الإجراءات الاحترازية المتبعة أيضا ادي ضيق التوقيت بين إعلان أسماء المرشحين وبدء حملات الدعاية الانتخابية إلى عدم قدرة بعض المواطنين على اتخاذ قرار بالمشاركة.
وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية فقد قامت بدورها وواجبها الوطني بتغطية هذا الحدث عبر عرض كافة تفاصيل العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ والتي التزمت فيها الإذاعات والشاشات المصرية بالضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات الخاصة بالتغطية الإعلامية لانتخابات مجلس الشيوخ بمنتهى الشفافية والمصداقية ومراعاة الدقة والحصول على الخبر من المصادر الموثقة والعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والحيادية بين كافة المرشحين و بشكل يليق بأهمية الحدث.