تقدمت الدكتوره نادية هنري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بشأن ما تم تداوله من قيام المسؤولين في قرية الكفاح مركز الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، من إرغام الأهل على إخراج جثمان الطفل سامر مارك عقب دفنه بحجة أن المسيحيين ليس لهم مقابر في تلك القرية وأن عليهم دفنه في قرية النهضة التي تبعد حوالي 100 كيلو متر عن قرية الطفل المتوفى.
وقالت في بيانها: أتقدم بطلب الإحاطة التالي للسيد الدكتور رئيس الوزراء، والسيد اللواء وزير الداخلية، والسيد اللواء وزير التنمية المحلية، حيث أن ما حدث لا يمكن أن يمر دون عقاب رادع في وطن ينادي بالأخوة والترابط والمواطنة بين أطياف الشعب وبوجود فخامة الرئيس الذي أكد مرارا وتكرارا أن الحقوق لا تتجزأ وأننا نشارك في وطن واحد حيث توفى طفل قبطى يدعي “سامر مارك ماهر ” وقامت أسرته بدفنه بمقابر المسيحيين، فى الجبل ويتم الدفن فيها من سنوات ولكن عقب دفن الطفل بعدة أيام، اعترض المسئولون بالمحافظة وأمروا باستخراج الجثة من المدفن بحجة أن المسيحيين ليس لهم مقابر في تلك القرية ونقله لمقابر أخرى للمسيحيين، في قرية النهضة التي تبعد حوالي 100 كيلو متر عن قرية الطفل المتوفي، على الرغم من وجود جميع الموافقات والمستندات المطلوبة مستوفاه وموجودة بمجلس مدينة الفرافرة وديوان عام المحافظة من حوالي أربع سنوات وقد استلم الأقباطأرض المقابر ووضعوا الحديد عليها من الجهات الأربعة، ويستخدموها كمقابر، وحتى وإن افترضنا عدم وجود مدافن خاصة بالمسيحيين فأي إنسانية وأي دستور وأي قانون ينتهك حرمة انسان ويمنع دفنه بل ويطالب بإخراجه بعد دفنه بأيام ليتم دفنه على بعد مئات الكيلومترات…..! إن مثل هذه التصرفات الغير إنسانية تخلق حالة من التوتّر و الاحتقان، وتضر السلام الاجتماعي.
وطالبت بضرورة معاقبة المسئولين وعلى رأسهم المحافظ ورئيس المدينة وإيجاد مدافن لائقة للمسيحيين إذا كانت لا توجد مدافن لهم في القرية ومثل هذه التصرفات.