قضى ايهاب الغبارى مغسل موتي كورونا بمستشفي عزل بلطيم١١٣ يوما مرتديا بدلة واقية أشبه لرواد الفضاء كل يوم بتغسيل حالات الوفيات في المستشفي ما بين خوف وتوجس وعظة ورعب ونظرات زائفة في يوم المرضى الذين بمر بجوار حجراتهم خوفا من انتظار الموت وكأنه عشماوي ينفذ حكما فيمن اختارهم قاضى السماء ليغادروا الحياه.
يقول الغباري: لم أصدق انني سأري الحياه مرة ثانية من هول مارأيت وماكان يفعله هذا الفيروس اللعين الذى اختطف الكبار والصغار والاطفال والنساء مشيرا إلي أن جميع تحاليله جاءت سلبيه رغم عمله المحفوف بالمخاطر.
وقال خرجت للحياه يوم الخميس يوم وقفة عرفات لقضاء العيد مع زوجتي وابنتي الوحيدة بعد أن غبت عنهما
ويحكي الغباري ان ايام العمل والالم فيقول : قمت بتجهيز وتكفين 165حاله وفاة داخل الحجر منذ بدايته حتي الآن وقلبي كان يعتصر مع كل حالة بعد أن كنت اقوم لتعقيم الحالة جيدا حتي لايصاب من يحملها بالفيروس اللعين.