قال تيدروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية إن :” أحد أكبر التهديدات التي مازالنا نواجهها هو تسييس الوباء”، مُضيفا: “أناشد مرة أخرى جميع الدول أن تعمل معًا. السياسة والحزبية جعلت الأمور أسوأ.. لكني أكرر المزاعم التي تتهم المنظمة بالمحاباة غير صحيحة ولا أساس لها”.
وقال تيدروس إنه على الدول أن تركز في إنقاذ الأرواح خلال وباء فيروس كورونا، في واحدة من أقوى حالات رفضه حتى الآن للانتقادات من قبل الولايات المتحدة، مشيرا الى انه :”تركيزنا الوحيد وتركيز العالم.. والمنظمة كلها على إنقاذ الأرواح”.
وتابع: “إذا كان هناك شيء واحد يهمنا حقًا، والذي يجب أن يهُم المجتمع الدولي بأسره فهو إنقاذ الأرواح. ولن يشتت انتباه منظمة الصحة العالمية بسبب هذه التعليقات ولا نريد أن تصرف انتباه المجتمع الدولي.
و اعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أنّ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي قال إن الصين «اشترته» المقصود تيدروس، وفق ما نقلت عنه الصحافة البريطانية، «خاطئة وغير مقبولة.
وقال في مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً افتراضياً- في جنيف : «هذه التصريحات خاطئة، غير مقبولة ولا أساس لها»، محذراً لمرة جديدة من «تسييس» أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
ووفقاً لـ«تايمز» و«دايلي تلغراف» البريطانيتين، فإنّ بومبيو انتقد منظمة الصحة العالمية بشكل لاذع خلال لقاء بعيد عن الاضواء مع نواب بريطانيين في لندن.ووفق المصدر نفسه، فإنّ بومبيو اعتبر أنّ المنظمة «سياسية»، متهماً مديرها العام بأنّ «الحكومة الصينية اشترته». كما عزا الوزير الأمريكي «وفيات البريطانيين» جراء كوفيد-19 إلى إخفاقات المنظمة ومساوماتها المزعومة مع الصين.
بدورها، قالت الخبيرة في المنظمة ماريا فون كيركوف التي تحدثت بعد جيبريسوس، «بصفتي أمريكية، لم أكن يوما فخورة بانتمائي إلى المنظمة بقدر ما انا فخورة الآن. أنا شاهدة عيان على العمل الذي يؤديه الدكتور تيدروس وعلى ما تقوم به فرقنا في أرجاء العالم».
ومنذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أعلِن عن ظهوره في الصين نهاية ديسمبر، فإنّ المنظمة واجهت انتقادات عدة لتأخرها في التحرك. غير أنّ الولايات المتحدة كانت الأشد انتقادا لها، واتهمتها بأنها «دمية الصين» وبالانحياز إلى هذا البلد.
وشرعت الولايات المتحدة رسمياً في 8 يوليو في عملية الانسحاب من المنظمة الأممية، منفذة بذلك تهديدات سابقة للرئيس دونالد ترامب الذي أعلن سحب بلاده في مايو، في ذروة الأزمة الصحية.