في إطار ما تشهده البلاد من استعدادات حثيثة للاستحقاق الانتخابي المقبل المتمثل في انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ ، والمزمع عقدها يومي 9_10 أغسطس 2020 في الخارج، ويومي 10- 11 أغسطس 2020 في الداخل، تؤكد الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أهمية عودة مجلس الشيوخ حالياً نظراً لما يمثله من إثراء للحياة النيابية والتشريعية في مصر حيث يعد الغرفة الثانية بالبرلمان المصري علاوة على دوره الهام في تعزيز العملية الديمقراطية، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل وعلى المرأة بشكل خاص باعتبارها نصف المجتمع .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن التعديلات الدستورية الأخيرة التي جاءت منصفة للمرأة المصرية بصورة كبيرة قد نصت على تشكيل مجلس الشيوخ الذي جاء قانونه أيضًا مراعيًا لأهمية دور المرأة في الحياة السياسية حيث حدد نسبة مخصصة للمرأة بمقاعده، حيث نصت مادته الأولى على أن”يُشكل مجلس الشيوخ من (300) عضو، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالى عدد المقاعد، كما نص مشروع القانون على أن تتضمن كل قائمة مخصص لها (15) مقعدًا ثلاثة نساء على الأقل، كما يتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (35) مقعداً سبع نساء على الأقل ، ولا تقبل القائمة غير المستوفية أيا من الشروط والأحكام المشار إليها في الفقرتين السابقتين.”
كما أوضحت رئيسة المجلس، أن عدد السيدات المرشحات لانتخابات مجلس الشيوخ القادمة يبلغ عددهن ١١١ سيدة منهن( ٩١ مرشحات بالنظام الفردى و٢٠ مرشحة بنظام القائمة ) وذلك من بين ٧٨٧ مرشح للانتخابات، قائلة “نراهن على قوة المرأة المرشحة، وعلى وعى المرأة الناخبة ولنا في تجربة المرأة في انتخابات مجلس النواب الماضية خير دليل على النجاح الكبير للمرأة بالنظام الفردي في اقتناص أصعب الدوائر الانتخابية وسط الكثير من الرجال المرشحين لتؤكد أن الكفاءة والوصول على الأرض هما معيار النجاح ، ولنا أيضًا في جميع الاستحقاقات الدستورية السابقة نموذج مشرف لمشاركة إيجابية حقيقية للمرأة في المشاركة بالإدلاء بصوتها بصورة شرفت مصر وأبهرت العالم وننتظر منها المزيد خلال الاستحقاقات الدستورية القادمة ” .
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن التمكين السياسي للمرأة على قائمة أولويات المجلس خلال الفترة القادمة، باعتباره أحد أهم وأول محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ التى أقرها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، موضحة أن المجلس وضع خطة عمل متكاملة من خلال إطلاق برنامج “صوتك لمصر بكرة ..انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ ” لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة خلال المرحلة المقبلة على مستوى المرشحات وعلى مستوى الناخبات والتصويت .
فعلى مستوى المرشحات جارِ تنظيم دورات تدريبية مجانية باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس عبر الإنترنت للمرشحات الراغبات في الحصول على دعم فني لتنمية مهاراتهن الذاتية ، ورفع رصيدهن المعرفي فيما يتعلق بالبيئة الانتخابية قانونياً و اجتماعياً وسياسياً ، لافتة إلى أن المجلس قد تلقى العديد من الطلبات من المرشحات لتقديم الدعم الفني لهن .
وأضافت رئيسة المجلس أنه تم تنظيم دورة تدريبية هامة لمقررات فروع المجلس بالمحافظات والمقررات المناوبات للتعريف بقانون مجلس الشيوخ وقانونه و اختصاصاته ومهامه ، وسوف يتم تكرار هذا التدريب على المستوى المحلى بجميع المحافظات حيث يقوم كل فرع بتوعية أعضائه وعضواته ورائدات المجلس والشابات والشباب المتطوعين في أنشطة المجلس خلال فترة الانتخابات.
ولم يغفل المجلس دور الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تتضمن خطته تنظيم 6 دورات تدريبية على مستوى جميع المحافظات تهدف إلى رفع وعي أعضاء فروع المجلس على مقعد ذوي الإعاقة، و تشكيل مجموعة عمل فى كل محافظة لتوعية الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية التصويت فى الانتخابات ومتابعة تصويتهن ومتابعة إجراءات الإتاحة للإدلاء بأصواتهم ، هذا إلى جانب مجموعة من الأنشطة الخاصة بتوعية السيدات بأهمية المشاركة السياسية ، والتعريف بدور ومهام مجلس الشيوخ .
وعلى مستوى متابعة الانتخابات فإن المجلس بصدد تنظيم دورة تدريبية لمتابعي الانتخابات على آليات المتابعة وفقًا لقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات وآليات استقبال الشكاوى وربطها بالخط الساخن لمكتب الشكاوى ١٥١١٥ بالتنسيق مع غرفة عمليات المجلس من خلال الانترنت عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وتؤكد الدكتورة مايا مرسي ثقتها الكبيرة في السيدات المرشحات متمنية لهن خالص النجاح والتوفيق خلال الانتخابات وخلال دورهن داخل المجلس ، وأن يستكملن مسيرة نجاح المرأة المصرية.
يُذكر أن مجلس الشورى، والذي يعرف حالياً باسم “مجلس الشيوخ ” تم الغاءه في عام 2014، ثم أعادته تعديلات الدستور التي تمت الموافقة عليها في استفتاء عام 2019.