يقول داود النبى مز 49/20 انسان لا يفكر يشبه البهائم التى تباد.. فالله من محبته للانسان خلقه على صورته ومثاله .. والله هوالعقل اللامحدود واللانهائى .. والدائم الابدى، اما الانسان فله زمان ومكان محدودين.
والعقل بطبيعته يفكر .. وولود ويحاول ان يغير الظروف المحيطه به .. وفى أحيان كثيرة يكون ذلك للشر. فقايين يقتل هابيل – والعقل يقول له ادفن اخاك حتى لا يكتشف احد جريمتك لكن على مين .. فالله فاحص القلوب وعيناه تدركان استار الظلام يطارد قايين ويصرخ فى وجهه اين هابيل اخوك. كما العدل الالهى سيصرخ فى وجه بيلاطس مطالبا اياه بدم السيد المسيح، فيتهرب بقوله: انى برئ من دم هذا البار.
عقل الكسلان قليل الحيله وبطئ التفكير لذلك يقولون انه معمل للشيطان – لانه كسلان وغبى ..
ذكر الكتاب المقدس عن الغنى الذى اخصبت كورته فقال فى نفسه اهدم مخازنى وابنى اوسع منها لكنه كان تفكيرا غبياً فى نظرالخالق.
داود النبى ارتكب حماقه واراد ان يخفيها بحماقه اخرى فماذا كانت النتيجه انه جنى الثمار الرديئه لعشرات السنين. تخيلواجريمتين زنى وقتل استغرقوا ساعات قليله لكن الثمر ظل يحصده لسنوات ..
وعجبى لانه لو كان فكر وفكر تفكير صح وليس تفكير الاغبياء لكان قد نجى نفسه من مشاكل هو فى غنى عنها.
نعم لقد خرج بنى اسرائيل من ارض مصر [ الوثنيه ] لكن فكرهم كان ملطخا بعباده الاوثان فلما غاب موسى عنهم بالجسد ظهرت افكارهم وتجسدت فى العجل الذهبى الذى رقصوا امامه لذلك اهلكهم الله فى البريه ولم يدخلوا ارض الميعاد – التى خرجوا لاجلها
هناك من يفكر بغباء – ولكن المطلوب هو ان يكون التفكير نموذج للتفكير الالهى – لكى تكون صورة الله ومثاله طبقا الاصل .. وتكون مقبوله فى الابديه السعيده مع الله وملائكته وقديسيه.
موسى النبى كان يعيش فى قصر فرعون – امامه المستقبل وهو ان يحكم مصر التى تتعبد للاوثان .. لكنه فكر تفكير صحيح إذ يقول الكتاب: فضل بالحرى ان يذل مع شعب الله ( سنوات قليله ) – لكى يكون له عشره وابديه سعيده مع الله وملائكته وقديسيهوالى الابد..
دانيال النبى كان وزيرا .. طلب منه ان يعبد الملك لكنه كان يعلم انه ليس هناك ملك حقيقى الا الله وحده، فهددوه بالاسود فلم يعبأ.. ونجح فى الاختبار ..
لذلك يا عزيزى عليك ان تفكر .. وواجبك ان تفكر صح كما يفكر الاصل الذى انت مأخوذ منه – لذلك قالها بولس الرسول بصراحهاما نحن المسيحيين فلنا فكر المسيح .